قال وزير إعلام النظام السوري، محمد رامز ترجمان، إن الوجود الأمريكي في التنف وبعض المناطق الحدودية هو “عدوان سافر”.
وأضاف ترجمان، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، اليوم 23 تشرين الأول، أن حكومة النظام تنظر للوجود الأمريكي والتركي في بعض مناطق الشمال السوري، على أنه انتهاك للسيادة السورية والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وانسحبت القوات الأمريكية وفصيل “المغاوير”، أيلول الفائت، من قاعدة “الزكف” في البادية السورية، القريبة من التنف.
وهدد ترجمان أمريكا وتركيا بالرد على هذا “العدوان” بالطريقة المناسبة والتوقيت المناسب.
وتابع الوزير السوري أن “دخول الجيش التركي إلى إدلب كان خارج إطار اتفاق أستانة، لكن نحن لدينا ثقة بالضامن الروسي وبطريقة عمل الروس في إدارة مناطق تخفيف التوتر وإدارة النزاع”.
وانتقدت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق دور قاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا، مشيرة إلى أن “وجودها قرب الحدود السورية الأردنية، يعرقل عمليات قوات النظام ضد إرهابيي (داعش)”.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن “وظيفة الخبراء البريطانيين والأمريكيين في التنف، تكمن بإعداد مقاتلي “الجيش السوري الجديد”، إلا أنه لا يخرج منها إلا مسلحون يقاتلون القوات الروسية والسورية”.
وكانت فصائل المعارضة السورية في البادية أعلنت، مطلع أيلول الماضي، رفضها “الانصياع” لضغوط تمارس عليها، لإيقاف القتال ضد قوات الأسد في البادية.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، في 11 تشرين الأول الجاري، على تلول الصفا والمناطق المحيطة بها، لينحصر نفوذ “الجيش الحر” في قاعدة التنف الحدودية ومحيطها فقط.
وكان مصدر عسكري قال لعنب بلدي، مطلع تشرين الأول الجاري، إن مفاوضات “غامضة وضبابية” بين الجانب الأردني وغرفة تنسيق الدعم (موك) تدور حاليًا على خلفية التطورات الأخيرة على الحدود السورية- الأردنية، سواء تقدم قوات الأسد، أو ما قابله من تقدم تنظيم “الدولة” في المنطقة.
وأضاف المصدر لعنب بلدي أن “ترتيبات جديدة تنتظرها المنطقة بعيدًا عن فصائل الجيش الحر التي يتركز نفوذها في المنطقة، خاصةً بعد محاولة داعش الوصول إلى المنطقة من جديد”.