بدأ تأسيس مخيم ثان للسوريين في منطقة “الركبان”، على الحدود السورية- الأردنية، إلى جانب المخيم الأساسي الذي يضم آلاف النازحين منذ أعوام.
وعلمت عنب بلدي من مصادر متطابقة أن المخيم قيد الإنشاء حاليًا، إلا أنها لم تذكر أي تفاصيل أخرى حول القضية.
كما أكد إعلامي “جيش إحرار العشائر”، محمد عدنان، لعنب بلدي، أن المخيم بدأ إنشاؤه حديثًا.
صحيفة “الغد الأردني” نشرت تقريرًا اليوم، الاثنين 23 تشرين الأول، قالت فيه إن المخيم بدأ بناؤه حديثًا “ليستوعب لاجئين جدد وأسر مقاتلي الفصائل، التي أصبحت تتمركز فيها وفي منطقة التنف المجاورة”.
ويضم مخيم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق.
وفي بيان سابق للأمم المتحدة وصف الأوضاع في المخيم بالسيئة وخاصة بالنسبة للأطفال والنساء، إضافةً إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية (50 درجة مئوية) كون المنطقة صحراوية.
وانسحبت فصائل “الحر” من البادية إلى الأردن، والمتمثلة بـ”جيش أسود الشرقية”، و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، واقتصر وجودها على قاعدة التنف، التي يحميها التحالف الدولي.
ونقلت “الصحيفة” عن مصادر قولها إن المخيم يبعد ثلاثة كيلومترات عن الأساسي، مشيرة إلى أن الأهالي بدأوا بإنشائه قبل أيام، بعد نزوح ثلاثة آلاف مدني من دير الزور، ليضم أسر كوادر من فصيل جيش أسود الشرقية كانت تسكن مخيم الحدلات، والذين انسحبوا خلال الشهر الماضي من مواقعهم في البادية إلى منطقة الركبان.
وتواصلت عنب بلدي مع “جيش أسود الشرقية” للوقوف على تفاصيل إنشاء المخيم، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد التقرير.
كما نقلت “الغد الأردني” عن المسؤول الإعلامي في “المركز الطبي المتكامل” بمخيم الركبان، عمر الحمصي، قوله إن المخيم الجديد بدأ بناؤه ويبعد ثلاثة كيلومترات غربي الأساسي، وكيلومتر واحد فقط عن الحدود مع الأردن.
ووصف الحمصي المنازل التي تبنى بأنها “غرف متتالية من الطين المسقوف بالشوادر، من أجل إيواء نازحي الحرب بمدينة دير الزور”.
وتساءل ناشطون سوريون حول سبب بناء المخيم الجديد، بعيدًا عن “الركبان”، بدلًا من تحسين أوضاع الأخير وتوسعته ليشمل أعدادًا أكبر.
وكانت مصادر متطابقة ذكرت لعنب بلدي، آب الماضي، أن المملكة الأردنية تعمل على تشكيل مجلس مدني تحت رعايتها في مخيم “الركبان”، ونفت إزالته “لأن القرار ليس أردنيًا باعتباره داخل الأراضي السورية”.
–