ركزت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عملياتها العسكرية باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي، بالتزامن مع المعارك التي تخوضها في محيط مدينة الميادين.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الاثنين 23 تشرين الأول، أن “الجيش السوري وحلفاءه يواصلون عملياتهم العسكرية ضمن عملية الفجر 3، ويسيطرون ناريًا على المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي”.
وأوضح أن المعارك تدور حاليًا في محيط المحطة بعد تطويقها، ورصد طرق الإمداد القادمة إليها.
ولم يوضح تنظيم “الدولة الإسلامية” المجريات الميدانية في محيط البوكمال، بينما عرضت وكالة “أعماق” التابعة له صورًا قالت إنها لصد محاولات تقدم قوات الأسد في منطقة حميمة وسد الوعر.
ويأتي هذا التقدم بعد أسبوع من استئناف عمليات قوات الأسد العمليات العسكرية على الحدود السورية- العراقية، والتوغل مسافة ثمانية كيلومترات على حساب تنظيم “الدولة” في المنطقة.
وكانت قوات الأسد أعلنت في أيلول 2017 الجاري عن عملية عسكرية تحت اسم “والفجر 3” على الحدود السورية- العراقية، للسيطرة على مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي.
وقالت وسائل إعلام النظام حينها إن “عمليات (فجر 3) بدأت بتحرير منطقة شمال شارة الوعر ومنطقة وادي الرطيمة والغزلانية بمحاذاة الحدود السورية- العراقية حتى المحطة الثانية، والتي ستستمر للوصول إلى منطقة البوكمال الحدودية”.
وكان التنظيم أعلن مطلع الأسبوع الماضي مقتل وجرح 35 عنصرًا من قوات الأسد بهجوم “انتحاري” على مواقعه في سد الوعر، وذلك ضمن الهجمات التي بدأها في المنطقة، مطلع تشرين الأول الجاري، تحت مسمى “غزوة أبو محمد العدناني”.
وتتزامن المعارك تجاه البوكمال، مع عمليات قوات الأسد في محيط دير الزور الجنوبي والغربي، إذ سيطرت في الأيام الماضية على مدينة الميادين، المعقل الأبرز للتنظيم في المحافظة، وسط اشتباكات تدور في محيطها من الجهة الشرقية للفرات.
وكانت قوات الأسد وصلت بدعم روسي إيراني، مطلع حزيران الماضي، الحدود السورية- العراقية، بعد معارك استمرت لأسابيع بدأتها من ريف حمص الجنوبي.
–