واقع مصانع النسيج في المناطق المحررة
عنب بلدي ــ العدد 124 ـ الأحد 6/7/2014
محمد حسام حلمي
نشر المنتدى الاقتصادي السوري دراسة ميدانية وتحليلية بعنوان «انعكاسات الأزمة السورية على الصناعات النسيجية» أعدها الدكتور عبد الله حمادة؛ هدفها تحديد أهم استراتيجيات الدعم الممكنة للمساهمة في إعادة تأهيل مصانع النسيج للعمل في سوريا، وأخذ دورها الأساسي في تأمين الحاجات الملحة للمواطنين. وتعتمد الدراسة الميدانية على بيانات جمعت من 301 مصنع وورشة نسيج في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
ووفقًا للدراسة، فإن نسبة مساهمة قطاع النسيج قبل عام 2011 بلغت 12% من الناتج المحلي؛ وكان القطاع يشكل 63% من إجمالي الإنتاج الصناعي، ويشغّل 20% من اليد العاملة، وبلغت قيمة الصادرات من صناعة النسيج 303 مليار دولار.
وأظهرت الدراسة توقف 32.9% من مصانع النسيج عن الإنتاج بشكل كلي، وتراجع إنتاج 27.9% من المعامل إلى أقل من النصف، وأظهرت أيضًا أن 22.9% من المعامل تعمل بأقل من ربع طاقتها الإنتاجية، وأن 12.2% فقط مازالت تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وتعتبر حالة الأمان أهم الأسباب المؤدية لتراجع إنتاج معامل النسيج، إذ بينت الدراسة أن 4.2% من المصانع فقط تعمل في ظروف أمنية جيدة نسبيًا، وأن النسبة الأكبر منها والبالغة 62.9%، تعمل في ظروف أمنية غير مستقرة، وأن 24.5% تعمل في ظل أوضاع أمنية خطرة، بينما تستمر 8.4% بالعمل في ظروف أمنية خطرة جدًا.
وأما عن مصادر الخطر التي تتعرض لها المصانع والورش الصغيرة، فقد أكدّ 76.8% من أصحاب المصانع والورش أن القصف بنيران المدفعية يشكل واحدًا من مصادر الخطر، وأكدّ 53.6% وجود خطر القصف الجوي، وأكد 63% وجود خطر الجماعات المسلحة.
وحسب ما أظهرت بيانات الدراسة فقد أثر انقطاع التيار الكهربائي في إنتاجية المصانع، إذ تستخدم 68.9% من المصانع الكهرباء أقل من 3 ساعات باليوم، وتستخدم 17.8% الكهرباء بين 3 و6 ساعات يوميًا، بينما تشغل 11.6% فقط الكهرباء بين 6-12 ساعة، فيما لم تبلغ نسبة المصانع التي تستخدم الكهرباء لأكثر من 12 ساعة يوميًا الـ 1%؛ ووصلت الدراسة أيضًا إلى علاقة طردية بين انخفاض ساعات الكهرباء وانخفاض الإنتاجية.
وخلصت الدراسة فيما يتعلق بمسألة النقل إلى أن 37.3% من أصحاب المصانع تتوافر لديهم خدمة النقل للبضائع، و48.6% يستطيعون تأمين الخدمة أحيانًا، بينما نادرًا ما يحصل 2.8% عليها.
أما عن أسواق تصريف الإنتاج، فبينت الدراسة أن 82.4% من الإنتاج يباع في الأسواق المحلية، في حين يصدّر 2.3% منه إلى الدول العربية، و9.6% إلى دول أخرى.
وعن قدرة المصانع وورش النسيج على الاستمرار بدفع الرواتب والأجور، خلصت الدراسة إلى أن 71.8% من الشركات مازالت قادرة على الدفع بشكل مستمر، بينما 21.8% من المعامل غير قادرة على الدفع بشكل منتظم، وتوقفت 6.4% من المصانع تمامًا عن الدفع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :