أظهرت صور مقاتلين من “وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG)، يلونون جدران مدينة الرقة، شرقي سوريا، بألوان العلم الخاص بالقوات.
ورصدت عنب بلدي صورًا في مواقع التواصل اليوم، الأحد 22 تشرين الأول، ظهر فيها مقاتلون من “الوحدات”، التي تشكل أغلبية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يطلون جدرانًا ومحالًا تجارية وأرصفة وأعمدة إضاءة بألوان العلم الثلاثة.
وكانت “قسد” سيطرت على مدينة الرقة، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، الجمعة الماضي، بعد معارك استمرت ضمن عملية “غضب الفرات”، منذ السادس من حزيران الفائت.
وتحدث بعض الأهالي من الرقة لعنب بلدي عن “بارقة أمل” بعودة الحياة إلى طبيعتها، لكن الكثيرين منهم حمل هواجس الخشية من “استبداد بلون مختلف”، كما قال الشاب عمار الباشا (26 عامًا)، النازح من الحسكة إلى الطبقة، غربي الرقة.
وشبّه ناشطون على مواقع التواصل الأمر، كنشر التنظيم السواد في المدينة، التي سيطر عليها لأكثر من عامين.
إلا أن آخرين اعتبروها “أفضل من الرايات السود”.
ووفق ما أكد الناطق الرسمي باسم “قسد”، طلال سلو، في حديث سابق إلى عنب بلدي، فإن المدينة تنتظر إدارتها من قبل “مجلس الرقة المدني”، الذي تأسس في نيسان الماضي.
تعليقات مختلفة حملها ناشطون إلى صفحاتهم، وتساءلت “كيف يرسم المقاتلون الحياة على جدران وأرصفة دمرتها قذائفهم وأسلحتهم، بمساعدة التحالف الدولي التي تقوده أمريكا”.
وقارن البعض بين “عاصمة السواد” حين كانت في ظل حكم التنظيم، ووضعها الحالي بعد سيطرة “قسد” عليها، معتبرين أن الخطوة “عنصرية ومتشابهة رغم اختلاف الألوان”.
وكانت مقاتلون من “قسد” رفعت صورة زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، خلال إعلان السيطرة على المدينة، إضافة إلى رفع علم “الوحدات”، في دوار النعيم وسط الرقة، في حين غابت أعلام الفصائل العربية المشاركة في العملية.
وأثار رفع الصور والأعلام حفيظة واستهجان ناشطين سوريين، الذين يتهمون القوات الكردية بأنها امتداد لحزب “العمال” الكردستاني التركي، وأنها تسعى لضم المدينة إلى النظام الفيدرالي الذي أسسته “الإدارة الذاتية” شمالي سوريا، كون الرقة لها ثقلها في المنطقة.