فلاحو الجزيرة السورية يأملون بموسم زراعي جيد

  • 2017/10/22
  • 12:01 م
مزارع في ريف القامشلي في محافظة الحسكة - 20 أيار 2017 (عنب بلدي)

مزارع في ريف القامشلي في محافظة الحسكة - 20 أيار 2017 (عنب بلدي)

عنب بلدي – الحسكة

بدأ مزارعو محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” الكردية التهيؤ لموسم زراعي جديد، بحرث الأراضي تحضيرًا للعملية الزراعية خلال الشهر المقبل.

محافظة الحسكة تعتبر السلة الغذائية لسوريا بسبب المساحات الزراعية الكبيرة فيها، وتكمن أهميتها بأنها معقل زراعة القمح والشعير، وبسبب ذلك تعتبر الزراعة العامل الاقتصادي الرئيسي في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” إذ تمدها بالمواد الغذائية وإنتاج محاصيل متعددة، إضافة إلى توفير مئات فرص العمل.

ويأمل الفلاحون في المنطقة أن يكون الموسم الزراعي المقبل أفضل من سابقه، وأن تساندهم “الإدارة الذاتية” عن طريق تسهيل الطرقات وتأمين البذار والسماد والأدوية بأسعار رخيصة، بحسب قول الفلاح جميل حمو لعنب بلدي.

حمو تحدث عن أبرز الصعوبات التي واجهت الفلاحين الموسم الماضي، متأملًا عدم تكرارها الموسم المقبل، والتي تمثلت في نقص البذار وقلة السماد بسبب ارتفاع أسعاره وعدم توفر الأدوية الخاصة بالمزروعات، وفي حال توفرت كالأدوية الصينية تكون غالية ولا تقوم بالمكافحة بشكل جيد كالسابق.

خطة الإدارة للموسم الزراعي الجديد

عنب بلدي تواصلت مع الإداري في “هيئة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية”، جوان محمد، والذي أكد أن الإدارة تستعد للموسم الزراعي بشكل جيد عن طريق خطة زراعية  تلتزم بموجبها الإدارة بتأمين السماد والبذار  للمزارعين.

وأوضح محمد أن الخطة هي تقسيم المناطق بحسب نوع المادة التي تزرع بها، فالمنطقة الأولى والثانية (منطقة استقرار) تزرع بـ 50% من المساحة العامة بمادة قمح، و5% بقوليات،  و15% خضراوات وقطن، و10% تترك دون زراعة (بور)، أما المنطقتان الثالثة والرابعة فتزرع فيهما البقوليات والشعير.

وشرح محمد آلية توزيع السماد للفلاحين بالقول إن “آلية التوزيع تتم عن طريق الترخيص الزراعي الذي تم إخراجه العام الجاري، ويتقدم الفلاح بطلب ترخيص زراعي  من خلال أوراق ثبوتية وموافقة الكومين (مجالس الإحياء) إضافة إلى أوراق أخرى مكملة، ليتم بعدها أرشفة ترخيص خاص بكل مزارع”، مشيرًا إلى أنه بموجب هذا الترخيص توزع مادة السماد على المزارعين.

كما رخصت الإدارة آبار المياه الموجودة، ومنعت حفر آبار جديدة دون ترخيص، معتبرة أن الآبار الموجودة حاليًا كافية، بحسب محمد.

دعم الإدارة الذاتية للأسعار

أسعار السماد من أبرز الصعوبات التي واجهت الفلاحين، الموسم الماضي، إذ بلغ سعر الطن الواحد من السماد 280 ألف ليرة سورية في بداية الموسم، بحسب التاجر سليمان يوسف، الذي أكد لعنب بلدي أن الأسعار انخفضت إلى 240 ألف ليرة بسبب انخفاض سعر صرف الدولار من 650 إلى حدود 550، كون أسعار المواد الزراعية تعتمد على الدولار بسبب استيرادها من الدول المجاورة للمنطقة وخاصة العراق.

وتوقع يوسف أن ينخفض سعر الطن الواحد للسماد إلى 140 ألف ليرة سورية، بعد بدء معمل حمص للسماد الفوسفاتي بعد توقف دام سنوات، إذ إن بعض التجار يستوردون السماد من مناطق يسيطر عليها النظام السوري.

من جهته أشار حمو إلى أن السماد لا يعطى مجانًا للفلاحين من قبل “الإدارة الذاتية”، وإنما يبلغ سعر الطن الواحد من مادة “سوبر فوسفات” أو “الترابي” 250 ألف ليرة سورية، ويبلغ سعر طن “سماد يوريا” 225 ألف ليرة سورية، أما البذار فيبلغ سعر الكيلو الواحد 160 ليرة، معتبرًا أن هذه الأسعار تعتبر رخيصة ولدعم المزارع،  ولا تتضمن فائدة تجارية.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية