استطاعت مجموعة من المتطوعين الأتراك تقديم مساعدات إنسانية ومادية لنحو 15 ألف أسرة سورية محتاجة، في مدينة اسطنبول عبر تطبيق “واتساب”.
وبلغ عدد أعضاء المجموعة 150 متطوعًا، تحت اسم “مجموعة أنصار اسطنبول” لمد يد العون للاجئين السوريين في اسطنبول.
ويقول “أبو علي” المستفيد من مساعدات المجموعة لعنب بلدي، إنه رجل كبير بالعمر، ولا يقوى على العمل في تركيا.
إلا أن المجموعة وبعد قيامها بكشف على وضعه، قدمت له أثاث المنزل، بالإضافة لتقديم معونة مادية كل رأس شهر لأسرته.
وتمكن أعضاء المجموعة من تقديم مساعدات وخدمات متنوعة للمحتاجين من السوريين، أبرزها تقديم مساعدات مالية كدعم للسكن، إضافة إلى تقديم ملابس ومواد غذائية وخدمات طبية وتعليمية، في مناطق عديدة من اسطنبول كالفاتح، وأسنلر، وأسنيورت.
ويضيف “أبو علي” أنه أخبر بعض الأسر السورية المحتاجة في منطقة “أسنيورت” عن نشاط المجموعة، فتواصلوا معها عبر “واتساب”، وقدمت ما يلزمهم دون مقابل.
وعن آلية عمل المجموعة يقول مقصود، وهو أحد المتطوعين في المجموعة، لعنب بلدي، نكشف على الأسرة المحتاجة ونحدد عدد الأطفال، ونحدد الراتب الشهري الذي يتقاضاه رب الأسرة المستهدفة، وبناءً على ذلك نحدد حجم المساعدة التي تقدم له.
وأضاف أن القائمين على المجموعة يساعدون الأسر السورية بما يحتاجونه من أثاث للمنزل، وأن حملات جمع الأدوات المنزلية المستعملة لقيت دعمًا كبيرًا من أبناء الشعب التركي.
وكانت دراسة إحصائية لجمعية “تطوير الإنسان” التركية (İNGEV)، ومعهد الدراسات الفرنسي “IPOSOS”، نشرت في تموز الماضي، تناولت نسب العمل بين السوريين في تركيا، وحجم المساعدات التي منحت لهم، ودخلهم اليومي.
أثبتت الإحصائية أن معدل القوة الشرائية للفرد السوري لا يتجاوز الدولارين يوميًا، ويشمل المبلغ الإنفاق على المستلزمات الأساسية من الطعام والشراب ومواد التنظيف.
وفي الوقت الذي تكثر فيه الإشاعات حول حصول السوريين على مساعدات مادية من الحكومة التركية، تقول الدراسة إن نسبة 6% فقط، نحو 180 ألفًا، يحصلون على دعم إما عيني أو نقدي، ومن بين كل عشرة سوريين، تسعة منهم قالوا إنهم لا يتلقون مساعدات إطلاقًا.
وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت، في أواخر أيلول الماضي، تجاوز عدد اللاجئين السوريين على أراضيها ثلاثة ملايين و200 ألف لاجئ.
واحتلت اسطنبول المرتبة الأولى بـ 484 ألفًا و810 سوريين، لتأتي ولاية شانلي أورفة في المرتبة الثانية بـ 425 ألفًا و542، تتبعها هاتاي وغازي عنتاب وأضنة.
–