الحشد الشعبي يخرج من كركوك.. الأمم المتحدة “قلقلة”
انسحب الحشد الشعبي من بعض المناطق التي دخلها منذ ثلاثة أيام، ضمن العملية التي شنها مع القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان.
وأفادت مصادر كردية أن انسحاب مسلحي الحشد الشعبي اليوم الخميس، 19 تشرين الأول، تم من مناطق شنكال، وخانقين، وطوزخورماتو.
وأضافت أن الحكومة العراقية أصدرت قرارًا يقضي بانسحاب الحشد الشعبي من داخل وأحياء المدن إلى خارجها.
وكانت القوات العراقية بدعم من الحشد الشعبي سيطرت خلال الـ 48 ساعة الماضية على المناطق المتنازع عليها مع الإقليم في محافظات كركوك، وديالى، ونينوى، وذلك بعد انسحاب قوات البشمركة من مواقعها.
وأمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الأربعاء بانسحاب جميع الجماعات المسلحة في كركوك بما فيها الحشد الشعبي، والإبقاء على الشرطة المحلية، وجهاز مكافحة الإرهاب فقط.
وانسحبت قوات البشمركة، اليوم من سد الموصل، وناحية ربيعة في محافظة نينوى، وسلمت الملف الأمني بالكامل للجيش العراقي.
كما انسحبت أمس إلى المواقع التي كانت قد سيطرت عليها عام 2014 وفق ما صرح مصدر عسكري عراقي.
في الأثناء أصدر مجلس القضاء العراقي الأعلى أمرًا بالقبض على كوسرت رسول، نائب رئيس إقليم كردستان، على خلفية تصريحات وصف فيها الجيش والشرطة العراقية في كركوك بقوات محتلة.
وأضاف المجلس أن مذكرة القبض بحق رسول جاءت بتهمة التحريض على القوات المسلحة استنادًا إلى المادة 226 من قانون العقوبات، مشيرًا إلى أن الحكم عليه ربما يصل إلى نحو سبعة أعوام.
وقال كوسرت رسول، في بيان له أمس، إن اجتياح القوات العراقية لكركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها “يرقى لأن يكون حملة الأنفال”، في إشارة إلى حملات تطهير عرقي شنها نظام الرئيس الراحل صدام حسين في إقليم كردستان عام 1988.
كما اتهم قيادات في حزبه بالتواطؤ مع القوات العراقية للسيطرة على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
في سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تقارير تفيد بتهجير كرد، وتدمير ونهب منازلهم.
وفي بيان لها أوضحت أنها تلقت تقارير تفيد بحدوث أعمال تدمير ونهب للمنازل والمتاجر والمكاتب السياسية، ونزوح قسري لمدنيين غالبيتهم من الكرد من المناطق المتنازع عليها.
وحثت المنظمة الحكومة العراقية على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها وقف أي انتهاكات وضمان حماية جميع المدنيين وتقديم مرتكبي أعمال العنف والتخويف والنزوح القسري للمدنيين إلى العدالة.
وكان مسؤول محلي أفاد اليوم أن نحو 100 ألف كردي فروا من كركوك خوفًا من عمليات انتقام منذ سيطرت قوات الحكومة العراقية على المدينة.
كما صرح محافظ أربيل، نوزاد هادي، للصحفيين أن نحو 18 ألف أسرة من كركوك، ومدينة طوزخورماتو لجأت إلى أربيل والسليمانية.
في غضون ذلك، رحبت حكومة إقليم كردستان بدعوة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى الحوار لحل الأزمة التي فجرها استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم يوم 25 من أيلول الماضي.
وفي بيان نشره موقع حكومة الإقليم دعا المجتمع الدولي إلى المساهمة في رعاية الحوار بين الجانبين.
وعقد مجلس وزراء حكومة الإقليم اليوم اجتماعًا ترأسه نيجرفان بارزاني، في أربيل، تطرق لأحداث كركوك الأخيرة، والوضع الحالي للمدينة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :