ما احتمالات دخول فصائل “درع الفرات” إلى إدلب؟
أثارت قضية دخول فصائل “الجيش الحر” المنضوية في غرفة عمليات “درع الفرات” إلى إدلب وريفها جدلًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة.
الحديث عن دخول القوات إلى إدلب طفا إلى السطح، الشهر الماضي، عندما بدأت تركيا حشد قواتها على الحدود السورية للدخول إلى إدلب ضمن اتفاق “تخفيف التوتر”، المعلن في أستانة بضمانة روسية- إيرانية- تركية.
وأبدى قياديون عسكريون في “درع الفرات” استعدادهم لدخو ل إدلب تحت مسمى “عملية إنقاذ إدلب” من “هيئة تحرير الشام”، المتهمة بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة”.
لكن دخول قوات تركية إلى إدلب برفقة عناصر من “هيئة تحرير الشام” خلط الأمور، وانتشرت أنباء عن تعاون “الهيئة” مع تركيا شرط عدم دخول “الجيش الحر” وقوات “درع الفرات” إلى إدلب.
أوامر تركية بالتراجع
ناشطون أفادوا اليوم، الأربعاء 19 تشرين الأول، أن قوات “الجيش الحر” التي كانت متمركزة في الريحانية التركية، قبالة إدلب، تلقت تعليمات بالعودة إلى شمالي حلب.
عنب بلدي تواصلت مع رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، الذي أوضح أنه “لم نتلق من تركيا طلب مغادرة مقاتلينا لأي موقع، وما يحدث هو عملية تبديل ومناوبات تتكرر منذ بدء عملية درع الفرات”.
واعتبر سيجري أن “عملية إنقاذ إدلب هي عملية مشتركة بين الجيش السوري الحر والقوات الخاصة التركية، تجمعنا غرفة عمليات، وأي قرار يكون بعد التشاور والاتفاق بما فيه مصلحة الشعب السوري”.
وأشار رئيس المكتب السياسي إلى رفضه لما وصفه بترويج الإعلام “المأجور” لتشويه صورة “الجيش السوري الحر” وإظهاره بأنه يتلقى الأوامر والتعليمات من أي جهة كانت، قائلًا “نعم تركيا دولة شقيقة وحليف قوي للجيش الحر، لكن العلاقة بيننا علاقة أخوة ومحبة ومصلحة شعبنا وثورتنا فوق أي اعتبار”.
وحول إمكانية دخولهم إلى مدينة إدلب اعتبر سيجري أن “الجيش السوري الحر موجود، وقائم على سير عملية إنقاذ إدلب كما خطط لها والأمور تسير بالشكل الصحيح”.
“تحرير الشام” تهدد بالمواجهة
من جهته، أكد مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، لعنب بلدي أن “موقف الهيئة من دخول القوات واضح”.
وكانت الهيئة أصدرت بيانًا، في وقت سابق، هددت فيه كافة الجهات التي تسعى لدخول محافظة إدلب بدعم روسي بالقتال.
واعتبرت “الهيئة” أن “إدلب ليست نزهة لهم (…) آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد، فمن أراد أن تثكله أمه، وييتم أطفاله، وترمل امرأته فليطأها بقدميه”.
مجاهد علق على دخول قوات غرفة “درع الفرات” إلى إدلب بالقول إنه “في حال دخلوا سيكون الخيار المواجهة”، نافيًا أن يكون لديه معلومات حول الموقف التركي من المسألة أو قبول تركيا بإعادة الفصائل إلى شمالي حلب.
وكان مؤسس “الجيش الحر”، رياض الأسعد، قال في مقابلة مع صحيفة “يني شفق” التركية” إن “أغلبية الشعب لا تريد دخول قوات درع الفرات لمحافظة إدلب، لذا عليهم أن يبقوا مكانهم لتوفير الأمن ومحاربة تنظيم (YPG)”، مؤكدًا “نحن هنا أقوياء”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :