قوات الأسد تستمر بإغلاق معبر مدينة المعضمية، وتحاول فصلها عن داريـــا

  • 2014/06/30
  • 1:33 ص

عنب بلدي ــ العدد 123 ـ الأحد 29/6/2014

عنب بلدي – داريا

تستمر قوات الأسد في إغلاق المعبر الوحيد لمدينة المعضمية منذ أكثر من شهر، بينما يمارس النظام ضغوطًا كبيرة باتجاه مشروع الفصل بين مدينة داريا والمعضمية، والذي تريد الفرقة الرابعة تنفيذه بأسرع وقت بحسب ناشطين من داخل المدينة.

وفي تصعيد جديد بدأ نظام الأسد بمخطط جديد يقضي بفصل مدينة داريا عن جارتها المعضمية، وينفذه عبر حسن الغندور عضو لجنة المصالحة في مدينة المعضمية، وسط ضغوط بمنع الغذاء عن المعضمية واستمراره في إغلاق معبرها نحو دمشق.

وبناء على هذه الضغوط، دخلت يوم الثلاثاء 24 حزيران تركسات الحفر لتضع السواتر الترابية في المنطقة الفاصلة بين المدينتين، وسط رفض واسع من أهالي مدينة المعضمية لقرار الفصل، وخلافات حادة بين الألوية العسكرية العاملة في المدينة بين رافض للقرار ومؤيد له لاستمرار الهدنة في المدينة.

وبحسب مراسل عنب بلدي في داريا، فإن الخلاف الكبير بين الألوية وضغوط الأهالي حال دون إنشاء السواتر، بالإضافة إلى إطلاق النار من قبل عناصر الجيش الحر تابعين للواء الأحرار باتجاه التريكسات التي تقوم بالحفر.

وقد عزا عناصر اللواء السبب بأنهم لم يخبروا بأي شيء يخص عملية الحفر وهذا ما دفعهم لإطلاق النار، ما أثار غضب الألوية العسكرية في مدينة المعضمية واتخاذ إجراءات بحق أهالي داريا القاطنين فيها، بينما تدور مباحثات داخل مركز الأمن في داريا لاتخاذ قرار محاسبة عناصر لواء الأحرار والتوصل إلى حل لمسألة الفصل بين المدينتين.

إلى ذلك تستمر قوات الأسد بإغلاق معبر المعضمية الوحيد منذ شهر، سامحةً بدخول كميات قليلة جدًا من الخبز والخضار فقط، بينما يمنع دخول المواد التموينية والمحروقات.

وفي تطور لافت أفاد مراسل عنب بلدي، أن النظام يشترط أيضًا أن يتسلم نقطة تمركز لقواته على جبهة الشياح ونقطة على جبهة الصالة الأثرية، لمراقبة الطريق الفاصل بين داريا والمعضمية، بينما يعتبر بعض عناصر الجيش الحر أن هذه شروط مستحيلة التنفيذ وأن النظام يسعى إلى خرق الهدنة مع مدينة المعضمية بشكل كامل.

ومنذ إبرام الهدنة في مدينة المعضمية نهاية العام الماضي، تحاول قوات الأسد الضغط على سكان المعضمية لمنع دخول المواد الغذائية والطبية وغيرها إلى مدينة داريا التي لم ترضخ لشروط الهدنة التي حاول النظام فرضها، إلا أن مقاتلي داريا استفادوا بداية تنفيذ هدنة المعضمية بدخول كميات من الغذاء إليهم.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا