عنب بلدي ــ العدد 123 ـ الأحد 29/6/2014
عنب بلدي – داريا
شهدت مناطق متفرقة من مدينة داريا الأسبوع الماضي قصفًا بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة، بينما قامت لجنة التفاوض حول الهدنة المفوضة في المدينة باختيار الوفد المفاوض.
وتعرضت المنطقة الشمالية الغربية في المدينة لقصف متقطع خلال الأسبوع الماضي مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية، كما قام الطيران المروحي بإلقاء برميل متفجر على الأحياء السكنية وسط المدينة يوم السبت 28 حزيران.
وقد استمرت قوات الأسد في محاولتها اقتحام المدينة، واتباعها سياسية تفجير الأبنية السكنية لمنع مقاتلي الجيش الحر من الاستفادة منها، وخلق منطقة فاصلة بين أماكن تمركز الجيش الحر وأماكن تمركز قوات الأسد بحسب مراسل عنب بلدي في المدينة، إذ قامت قوات الأسد يوم الخميس بتفجير أحد الأبنية على الجبهة الشمالية للمدينة، وقد أفاد المراسل أن هذه سياسة ثابتة يعتمدها النظام منذ أشهر.
واعتبر المراسل أن الأسبوع الفائت كان هادئًا نسبيًا، مقارنة مع الأسابيع الماضية التي شهدتها المدينة، كما ساد الهدوء جبهات المدينة بشكل عام، باستثناء محاولات القنص المتبادلة بين الجيش الحر وقوات الأسد.
من جهة أخرى اختارت اللجنة الموسعة أعضاء الوفد المفاوض حول الهدنة والذي سيخرج لمفاوضة نظام الأسد خارج المدينة، وهم أبو المجد ممثلًا عن المجلس المحلي للمدينة، وأبو نزار ممثلًا عن لواء سعد بن أبي وقاص، وأبو نضال ممثلًا عن المدنيين.
وقد بدأت محادثات الهدنة قبل أشهر إلا أن اللجنة المفوضة اشترطت انسحاب قوات الأسد إلى أطراف المدينة، والإفراج عن المعتقلين الذين يزيد عددهم عن 1500 معتقل موثقين بالاسم.
ويعيش المحاصرون داخل مدينة داريا ظروفًا إنسانية صعبة جراء الحصار المفروض منذ 30 شهرًا تقريبًا، وندرة المواد الطبية والغذائية، إضافة لتدمير البنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، كما يعيش أهالي داريا النازحون أوضاعًا معيشية صعبة، إضافة إلى تعرضهم لتشديد قوات الأسد على الحواجز، وحملات المداهمة على أماكن سكنهم بين حين وآخر.