تقدم البروفسور الجامعي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط، جان بيير فيليو، برسالة إلى الرئيس الفرنسي طالبًا منه سحب وسام جوقة الشرف من الأسد.
وقال فيليو في رسالته التي نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية، أمس 17 تشرين الأول، “لم يعد هناك شك في أن منح بشار الأسد ذلك الوسام كان عملاً مخزيًا، بالنظر إلى سلوكه (المخل بالشرف)، ولا بد من محاكمته على جرائمه أمام المحكمة الدولية”.
وأضاف أن الرئيس يعيد بذلك لجوقة الشرف سلطتها الأخلاقية المستحقة، إذا سحب الوسام من “ديكتاتور دمشق”.
وحصل رئيس النظام السوري على وسام جوقة الشرف، عام 2001 من مرتبة “الصليب الأكبر”، وهي أعلى مرتبة في الوسام الوطني الفرنسي، خلال عهد جاك شيراك، الذي كان ينظر للأسد، كأمل وصاحب مشروع إصلاحات للشعب السوري.
ويعتبر بشار الأسد بوصفه رئيسًا لسوريا، المسؤول الأول عن المجازر والدمار الذي ارتكب في سوريا منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن منذ يومين، أنه “اتخذ تدابير” بغية سحب وسام جوقة الشرف، من المنتج الأمريكي، هارفي واينستين، المتهم بسلسلة من فضائح التحرش والاعتداء الجنسيين والاغتصاب.
وجاء في نهاية الرسالة، “نحن ننتظر، أن يتم سحب وسام جوقة الشرف من (مجرم) مثل بشار، وهذا أقل ما يمكن للجمهورية الفرنسية فعله لتأكيد عظمة مبادئها، بانتظار أن يتم تقديم الأسد إلى العدالة ليحاكم على جرائمه”.
ويعد الوسام أعلى تكريم رسمي في فرنسا، ومنح الوسام لشخصيات مهمة في التاريخ منها، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، دوايت أيزنهاور، والملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، والرئيس البولندي السابق ليخ فاونسا، وإمبراطور اليابان أكيهيتو.
–