جامع وزهر الدين وخزام.. “تشرين الأسود” على رفاق دير الزور

  • 2017/10/18
  • 4:10 م
علي خزام (يمين) عصام زهر الدين (وسط) جامع جامع (يسار) - (تعديل عنب بلدي)

علي خزام (يمين) عصام زهر الدين (وسط) جامع جامع (يسار) - (تعديل عنب بلدي)

تحول شهر تشرين الأول إلى “نقمة” على ثلاثة ضباط رفاق في قوات الأسد، فقد تزامن مقتل العميد في “الحرس الجمهوري”، عصام زهر الدين، مع ذكرى مقتل صديقيه اللواء جامع جامع والعقيد علي خزام في مدينة دير الزور.

وأكدت وسائل إعلام النظام اليوم، الأربعاء 18 تشرين الأول، مقتل زهر الدين الملقب بـ “نافذ أسد الله”، وقالت إنه قتل إثر انفجار لغم أرضي في منطقة حويجة صكر في مدينة دير الزور.

وتعرض عنب بلدي تفاصيل عن الضباط الثلاثة الذين قتلوا في معارك محافظة دير الزور:

جامع جامع.. رجل الأسد في لبنان

قُتل في 17 تشرين الأول 2013، ويعتبر أحد أعمدة النظام السوري سابقًا في المنطقة الشرقية، وخاصةً في محافظة دير الزور.

وتضاربت الأنباء حول الطريقة التي قتل فيها آنذاك، إذ جزمت مصادر إعلامية عدة إصابته برصاصة في الرأس في حي الجورة، بينما أوردت مصادر أخرى معلومات عن قتله مع عشرة آخرين بتفجير استهدف موكبه في المنطقة.

كما تبنّت عدة جهات من قوات المعارضة مسؤوليتها عن مقتله، إلى جانب “جبهة النصرة” التي اعتبرت مقتله عملية مشتركة مع كتائب أخرى تحت مسمى “الجسد الواحد”، و”لواء البراء” و”كتيبة عائشة بنت الصديق”.

كان اللواء مدرجًا ضمن قائمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على شخصيات من نظام الأسد في آب 2011، كما أدرج على اللائحة “الأمريكية السوداء” للاشتباه في دعمه الإرهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان.

اشتهر سابقًا كونه أحد أعمدة الجهاز الأمني السوري في لبنان الذين لعبوا دورًا أساسيًا في التحكم بالحياة السياسية والأمنية، بعد توليه مسؤولية المخابرات العسكرية وأمن بيروت وأمن المطار حتى انسحاب القوات السورية من لبنان في 2005.

علي خزام “أسد باباعمرو”

كان علي نظير خزام ضابطًا وقائدًا لكتائب المهام الخاصة، و”اللواء 105″ في قوات الحرس الجمهوري، والذراع اليمنى لماهر الأسد، الذي يعتمد عليه بالأمور العسكرية والميدانية.

ولد خزام في القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد، وكان واحدًا من أهم رجال باسل نجل حافظ الأسد، ثم أصبح الساعد الأيمن لماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة.

شكل خزام بداية اندلاع الثورة السورية مجموعة تتكون من أكثر من 60 عنصرًا انتقاهم على أساس طائفي، وخاض مع أفراد مجموعته العديد من المعارك في المحافظات السورية، وكان يظهر في صوره واقفًا على جثث المدنيين.

أولى عملياته العسكرية على الأرض كانت في اقتحامات الغوطة الشرقية عام 2011، إلى جانب العميد عصام زهر الدين، والذي ظهر في أكثر من فيديو يدوس جثث السكان المدنيين.

انتقل خزام بعدها إلى حي بابا عمرو في مدينة حمص، وتمكن برفقة مجموعته من دخول الحي الذي لم تستطع قوات الأسد دخوله لفترة طويلة.

بعد دخوله حي بابا عمرو الحمصي أطلق عليه أنصاره لقب “أسد بابا عمرو”، ليرسل بعدها إلى مدينة دير الزور برفقة العميد عصام زهر الدين في 25 أيلول 2012، ويحمّله ناشطون سوريون مسؤولية مقتل أكثر من 400 مدني باستخدامهم دروعًا بشرية في دخوله للمدينة.

قتل في 6 تشرين الأول 2012، متأثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات في إحدى المعارك في دير الزور، وأغلب المعلومات المتداولة في وقتها تشير إلى قنصه من قبل مقاتلي كتيبة “حمزة بن عبد المطلب” العاملة آنذاك.

عصام زهر الدين “نافذ أسد الله”

برز اسم زهر الدين المنحدر من مدينة السويداء (54 عامًا)، في مجزرة مسرابا بريف دمشق في 2012، والتي راح ضحيتها عشرات في إعدامات ميدانية.

ورُفّع إلى رتبة لواء وعين قائدًا لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفًا للواء المقتول جامع جامع، بحسب تقارير إعلامية غير رسمية.

وكان له دور في التقدم الذي أحرزته قوات الأسد، في الأشهر الماضية، في محافظة دير الزور، والتي وصلت خلالها إلى مدينة الميادين الاستراتيجية.

واشتهر زهر الدين، مطلع أيلول الماضي، بالتهديد الذي وجهه للاجئين السوريين خارج سوريا، بالقول “من هرب ومن فر من سوريا إلى أي بلد آخر أرجوك ألا تعود”.

وانتشرت في أيار 2016 صور للقيادي وهو يتباهى بجانب جثتين معلقتين يظهر عليهما آثار تعذيب.

وقاد اللواء عمليات لقوات الأسد ضد فصائل المعارضة السورية في حمص وحلب، قبل أن ينتقل إلى المنطقة الشرقية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا