أوروبا متخوفة من عودة مقاتلي تنظيم الدولة.. تكلفة باهظة لقتاله
مع تقهقر تنظيم “الدولة الإسلامية” في معاركه والخسائر التي تلحق به، يعود الكثير من مقاتليه الأجانب إلى بلدانهم الأوروبية، ما يشكل مصدر قلق لحكومات تلك الدول.
المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل كيرشوف، أعلن أمس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سجل عودة 1500 عنصر قاتلوا في صفوف تنظيم “الدولة” من سوريا والعراق إلى دول أوروبية.
وأضاف أن أوروبا بحاجة لتعزيز إجراءات حماية الحدود لمواجهة المشاكل المعقدة، والمتفاقمة المرتبطة بالعودة المحتملة للمقاتلين الأوروبيين.
وتبنى تنظيم “الدولة” تفجيرات “إرهابية” تعرضت لها عدد من المدن الأوروبية العام الجاري منها تفجيرات طالت لندن وبرشلونة.
واستقبلت الدول الأوروبية ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا، والعراق، وأفغانستان.
في سياق متصل، قالت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية الإخبارية إن تنظيم “الدولة” على وشك الانهيار، بعد ارتكابه أعمالًا “وحشية” ضد المدنيين الذين عاشوا تحت سيطرته لأكثر من ثلاث سنوات.
وأشارت الوكالة إلى أن عناصر التنظيم يقاتلون الآن للحفاظ على المساحات الصغيرة نسبيًا التي مازالت تحت سيطرتهم في العراق وسوريا، وفي نفس الوقت تحاصرهم قوات محلية من كافة الجهات.
واستعرضت الوكالة عملية صعود وهبوط التنظيم، وما نجم عن ذلك من آثار في المنطقة.
ونوهت إلى أن تدمير التنظيم لم يكن سهلًا، بل كان باهظ الثمن، إذ تسبب في مقتل مئات الآلاف من المدنيين، وانهيار البنى التحتية في العديد من المدن.
وأعلن التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم منذ عام 2014 أنه أعاد ما يزيد عن 83% من الأراضي التي يسيطر عليها للمدنيين، وحرر أكثر من ستة ملايين سوري وعراقي.
وأشارت الوكالة إلى قتل غارات التحالف ما لا يقل عن 735 مدنيًا دون قصد في عملياته ضد تنظيم “الدولة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :