توتر بين دولة العراق والشام وجيش الإسلام في الغوطة الشرقية زهران علوش

  • 2014/06/29
  • 1:12 ص

عنب بلدي – وكالات

قتل أمير دولة العراق والشام في الغوطة الشرقية «قرين الكلاش» يوم الأربعاء 25 حزيران في ظروف غامضة، ما أشعل فتيل التوتر بين التنظيم وفصائل المعارضة في الغوطة، وتعهد للفصائل بمحاربته.

وقتل أمير التنظيم إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين في سيارة في منطقة حوش الأشعري بالغوطة الشرقية يوم الأربعاء، وقد اتهم مقاتلون من التنظيم «جيش الإسلام» بالوقوف وراء هذه العملية، متعهدين بشن حرب على «الصحوات» في الغوطة الشرقية، عبر تغريدات لهم في موقع تويتر.

بدوره شن قائد جيش الإسلام زهران علوش هجومًا عنيفًا على التنظيم، متعهدًا بمحاربته في جميع الأراضي السورية، في مؤتمر صحفي عقده في الغوطة الشرقية يوم الجمعة، داعيًا أهل الغوطة الشرقية «الانشقاق عن العصابة القذرة».

وفي مقابلة مع كلنا شركاء أثناء المؤتمر، أكد علوش أن تنظيم «داعش عدو للأمة وللثورة»، معتبرًا «التنظيم فصيلًا مجرمًا لديه ارتباط مع المخابرات الإيرانية والسورية، ويتبع منهج الخوارج الذين قاتلهم علي بن أبي طالب».

كما وقعت 17 منظمة على تشكيل المجلس القضائي الموحد ضمن «سلسلة من الخطوات تتضمن تنسيق العمل العسكري ضد قوات النظام وداعش»، وجاء الاتفاق بعد اغتيال مقاتلين من التنظيم لقاضٍ «انشق عن داعش ولجأ إلى جيش الإسلام» بحسب بيان المجلس القضائي.

وأضاف بيان المجلس أمس أنه «لا يعترف بدولة العراق والشام كدولة لعدم امتلاكها مقومات الدولة الشرعية والحسية وبناءً على ذلك نطلب منكم إصدار بيان واضح من فصيل دولة العراق والشام بحل هذه الدولة»، وأنه ثبت في بيانات التنظيم «تكفير لأغلب الفصائل العسكرية نريد بيانًا واضحًا في حكم هذه الفصائل كالجبهة الإسلامية والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة قادة وأفرادًا».

في المقابل طالب بيان جديد للتنظيم من جيش الإسلام أن يوقف إعلان الحرب، وأن يلغي جميع بيانات القضاء الموحد، «ثم تحل جميع الخصومات المتعلقة بين الطرفين عن طريق قضاء مشترك».

وهذه أول مرة يعلن التنظيم في سوريا قبولها بقضاء مشترك، إذ لطالما رفضت هذا الأمر وعدّته خدشًا في عقيدتها، وقبولًا بالتحاكم لقضاة لا يمثلون الشرع.

ميدانيًا تشهد الغوطة الشرقية ومدينة دوما تحديدًا تفجيرات بسيارات مفخخة آخرها كان أمس السبت، حيث استهدفت سيارة مفخخة سوقًا شعبيًا في المدينة، «راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى» بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما أكد المكتب الطبي الموحد في الغوطة سقوط 3 ضحايا على الأقل جراء التفجير.

يذكر أن الغوطة الشرقية تخضع لسيطرة فصائل المعارضة منذ عامين تقريبًا، وتحاول قوات الأسد اقتحامها من أكثر من محور، وتدور اشتباكات عنيفة منذ شهرين في المليحة، إحدى بوابات الغوطة، لكن قوات المعارضة مازالت توقف تقدم قوات الأسد فيها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا