ناقشت الهيئة العليا للمفاوضات خلال اجتماعاتها التي عقدتها على مدى ثلاثة أيام استعدادها لتشكيل وفد جديد للمفاوضات المقبلة في الرياض.
وأوضح بيان للهيئة أصدرته، أمس الاثنين 16 تشرين الأول، أنه تمت مناقشة موضوع توسعة الهيئة العليا، وإدخال المزيد من الشخصيات الوطنية، ولا سيما من الداخل السوري، وتحقيق تمثيل أوسع للمرأة السورية.
كما تم بحث الاستعداد لتشكيل وفد جديد للمفاوضات المقبلة بناء على مستجدات هذه التوسعة.
وشدد البيان على التمسك بضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب، والإبادة في سوريا، وعلى رأسهم بشار الأسد.
فيما خلا بيان الهيئة من اتفاق بشأن مصير الأسد، ومشاركته من عدمها في المرحلة الانتقالية.
وتأتي هذه الاجتماعات قبيل انعقاد مؤتمر “الرياض 2″، الذي سيناقش توسيع أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، وضمّ منصتي موسكو والقاهرة إلى وفد الهيئة في مفاوضات “جنيف 8” المرجح عقدها الشهر المقبل.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات اجتمعت في 21 آب الماضي، في الرياض مع منصتي القاهرة وموسكو من أجل تقريب وجهات النظر بين أطراف المعارضة السورية، وبحث إمكانية تشكيل وفد موحد إلى مفاوضات جنيف المقبلة.
وفشلت تلك الاجتماعات في التوافق حول الرؤى المستقبلية، وخاصة فيما يتعلق بمصير بقاء الأسد في الحكم خلال المرحلة الانتقالية.
في سياق متصل أكد مصدر في المعارضة لـ “روسيا اليوم”، أول أمس الأحد، أن ثلاث شخصيات مرشحة لخلافة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، وهي نصر الحريري، وأحمد الجربا، وخالد المحاميد.
وكان حجاب أعلن في، أيلول الماضي، أنه غير متمسك برئاسة الهيئة في حال غيرت ثوابتها، أو إذا تم تهجينها بشخصيات لا تمثل مطالب الشعب السوري، بحسب تعبيره.
وسبق ذلك إشاعات تحدثت عن ضغوط دولية وسعودية على حجاب من أجل تقديم استقالته، لأسباب أرجعها محللون إلى عدم قبوله بوجود، بشار الأسد، خلال المرحلة الانتقالية، وإلى محاولة السعودية استبعاد أي شخصيات مدعومة من قبل الدوحة، على خلفية الأزمة الخليجية والتي انعكست أثارها على التحركات السياسية السورية.
ورغم أن نصر الحريري لم يغير موقفه المصر على رحيل بشار الأسد، يحظى الجربا بدعم عربي- روسي، إثر جولاته المكوكية وآخرها موسكو قبل يومين.
كما أثار المعارض خالد المحاميد جدلًا واسعًا، عندما قال إن “الحرب بين فصائل “الجيش الحر” والنظام السوري انتهت، مؤكدًا على الدور العربي في الوصول إلى حل في سوريا، ومشيدًا باتفاقيات “تخفيف التوتر” التي ترعاها موسكو.