اغتيال صحفية استقصائية شاركت في “وثائق بنما”

الصحفية الاستقصائية دافني كاروانا غاليزيا - (رويترز)

camera iconالصحفية الاستقصائية دافني كاروانا غاليزيا - (رويترز)

tag icon ع ع ع

اغتيلت الصحفية المالطية وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، دافني كاروانا جاليزيا، مساء أمس الاثنين، بتفجير عبوة ناسفة أسفل سيارتها.

وفي بيان للاتحاد الدولي للاستقصائيين ترجمته عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 17 تشرين الأول، قال إن “الصحفيين في جميع أنحاء العالم يعبرون عن أحزانهم لفقدان الصحفية التحقيقية المؤثرة دافني، بعد اغتيالها جراء انفجار قنبلة فى سيارتها في مالطا مساء أمس”.

وبدأت دافني مسيرتها الصحفية في عام 1987 ككاتبة عمود لـ “صنداي تايمز مالطا”، وتعتبر واحدة من أبرز المحققين الصحفيين من خلال مشاركتها في تحقيقات “وثائق بنما” بالكشف عن الفساد الذي أحاط بشركات “الأوف شور”.

وأوضح البيان أن دافني تلقت تهديدات من قبل أشخاص قبل 15 يومًا من حادثة اغتيالها، وهم من الشخصيات النافذة، الذين ثبت تورطهم في قضايا غسيل الأموال والفساد في مالطا.

وطالب السلطات المالطية بالتحقيق في جريمة القتل وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

وفي تصريحات سابقة للصحفية، قالت إن تهم الفساد التي كشفتها في الوثائق ترتبط برئيس وزراء مالطا جوزيف مسكات، واثنين من أقرب مساعديه بالارتباط بشركات “الأوف شور” لبيع جوازات سفر مالطية والحصول على مكافآت من حكومة أذربيجان.

إلا أن رئيسة مالطا، ماري لويس، دعت عقب حادثة الاغتيال الجميع إلى التحلي بالهدوء، وعدم إلقاء التهم مسبقًا، واصفة الحادث بـ”الهجوم الشرس”.

وتعتبر “وثائق بنما” أضخم تحقيق من نوعه، أعده “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” ومقره واشنطن.

ونشر في نيسان الماضي، وشاركت فيه أكثر من مئة صحيفة حول العالم، استنادًا إلى 11.5 مليون وثيقة مسربة، وتحدث عن 140 زعيمًا سياسيًا حول العالم.

وعرضت الوثائق معلومات عن أكثر من 214 ألف جهة، بينها حكام مستبدون ومؤسسات وشركات عالمية، في أكثر من مئتي دولة حول العالم، إضافةً إلى أسماء 140 شخصية سياسية وعامة ومشاهير، متورطين فى عمليات إخفاء ثروات وتهرب ضريبي بطرق “غير مشروعة”، زادت من ثرواتهم، من بينهم رامي مخلوف وحافظ مخلوف، ابنا خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة