تخوض فصائل المعارضة معارك ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة، شرقي دمشق، مع محاولات متكررة لاقتحام حي جوبر.
وقال عضو مكتب جوبر الإعلامي، محمد أبو اليمان، لعنب بلدي، إن قوات الأسد بدأت ظهر اليوم، الاثنين 16 تشرين الأول، محاولات الدخول من محور واحد، وسط مناوشات “للإلهاء” على المحاور الأخرى.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن “الجيش السوري يدك مواقع النصرة في حي جوبر وعين ترما”.
كما قال “فيلق الرحمن”، الذي ينتشر مقاتلوه في المنطقة، إن “الثوار يصدون محاولة اقتحام لقوات الأسد مدعومة بالآليات الثقيلة والمشاة، ويوقعون خسائر فادحة في صفوف العدو”.
عضو مكتب جوبر قال إن قوات الأسد تحاول الاقتحام من جبهة المناشر في جوبر، وسط قصف يستهدف وادي عين ترما.
وقدّر عدد الغارات التي استهدفت المنطقة، بغارتين وثمانية صواريخ أرض- أرض، مؤكدًا استمرار قصف الهاون والمعارك حتى ساعة إعداد الخبر.
بدوره قال مدير المكتب الإعلامي في “فيلق الرحمن”، موفق أبو غسان، لعنب بلدي، إن الاقتحام بدأ في الساعة الثالثة من عصر اليوم مدعمًا بآليات ثقيلة.
وأضاف أن “مقاتلي الفيلق دمروا آليات للنظام بينها دبابة وعربة شيلكا”، مشيرًا إلى أنه “لا إحصائية عن أعداد القتلى بحكم استمرار المعارك”.
ووفق أبو غسان فإن “النظام يحاول فرض سيطرته وتحقيق تقدم عسكري في المنطقة، يعيد شوكته المكسورة ولكننا لن نسمح له”.
وانضم حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما إلى مناطق “تخفيف التوتر”، بموجب اتفاق وقعه “فيلق الرحمن”، العامل في المنطقة، مع الجانب الروسي.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل حازم بكافة أنواع الأسلحة، ويشمل جميع المناطق التي يسيطر عليها “الجيش الحر” في حي جوبر بالغوطة الشرقية.
كما يتضمن فك الحصار عن الغوطة الشرقية وإدخال المواد الأساسية التي تحتاجها، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، ويهتم بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق.
إلا أن قوات الأسد لم تتوقف عن محاولات الاقتحام، رغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وسط قصف يستهدف المنطقة ومدن وبلدات الغوطة، ما يسفر عن مقتل مدنيين وجرح آخرين بشكل شبه يومي.
–