سيطرت قوات “أسايش” الذراع الأمنية لـ”وحدات حماية الشعب” (YPG) على المصارف المالية التابعة للنظام السوري في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة اليوم، الأحد 15 تشرين الأول، أن قوات “أسايش” سيطرت على كل من المصرف التجاري والمصرف الصناعي في الحسكة، وسط الحديث عن اتجاهها للسيطرة على مصرف التوفير.
وأشار إلى أن السيطرة جاءت بشكل مفاجئ، دون توضيح الأسباب حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأكدت صفحات موالية للنظام السوري سيطرة “أسايش” على المصارف، واعتبرت أن هذه العملية تأتي لـ “افتعال الأزمات وعرقلة عمل الجيش والقوات الرديفة والحليفة لصالح المشروع الانفصالي التقسيمي”.
وتخضع مدينة القامشلي لسيطرة مشتركة من قوات النظام وقوات “أسايش”، وهي الشرطة المحلية لـ “الإدارة الذاتية”، وتشهد توترًا واشتباكات متقطعة بين الطرفين.
كما يفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل محافظة الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري.
بينما تسيطر الوحدات الكردية على بقية المناطق في المدينة، ويشتبك الطرفان بشكل متكرر، إذ دارت اشتباكات في نيسان 2016، سقط إثرها عشرات القتلى من الطرفين، إضافةً إلى ضحايا من المدنيين.
وكانت “الإدراة الذاتية” (الكردية) في مناطق شمال شرقي سوريا أبدت في الأيام الماضية استعدادًا للتفاوض مع النظام السوري، وذلك بعد عشرة أيام من ترحيب الأخير بالتفاوض حول “الحكم الذاتي”.
وقالت إن “الرغبة ليست إلا للتأكيد على مقارباتنا السابقة والحالية والمستقبلية الهادفة إلى أن تكون سوريا المستقبل متوسعة على جميع شعوب ومكونات وثقافات سوريا بمختلف عقائدها وانتماءاتها الأولية”.