يسعى “المجلس الإسلامي” السوري للتوصل إلى اتفاق يوقف المواجهات بين فصيلي “الجبهة الشامية” و”السلطان مراد” في ريف حلب الشمالي، بعد توتر اندلع بين الطرفين صباح اليوم.
وقال القيادي في فرقة “السلطان مراد”، أبو الوليد العزي، لعنب بلدي اليوم، الأحد 15 تشرين الأول، إن “المجلس الإسلامي” طلب الوساطة لوقف إطلاق النار، فتمت الموافقة من جانبنا.
بينما نفى الناطق العسكري لـ”الجبهة الشامية”، محمد حمادين، توقف المواجهات مشيرًا إلى أنه “حتى الآن لم يتوقف شيء على الأرض، لكن يوجد مساع لوقف المواجهات من قبل المجلس الاسلامي السوري”.
وأوضح لعنب بلدي أن “حشود كتلة السلطان مراد لاتزال في منطقة الغندورة، وسط رمي من جانبهم على مناطقنا في منطقة الحمران المحاذية لجبهات PKK”.
وقال إن “الجبهة الشامية مع أي حل يحقن الدماء ويرجع الحقوق لأصحابها”.
وشهدت الساعات الماضية توترًا واشتباكات بين الفصيلي المنضويين في غرفة عمليات “درع الفرات”، ودارت مواجهات في منطقة الحمران، وسط تخوف من قبل المدنيين في المنطقة من ازدياد حدة التوتر.
وتبادل الفصيلان الاتهامات حول الطرف الذي بدأ بالتصعيد.
وقال الناطق الرسمي لـ”الجبهة الشامية”، براء الشامي إنه “بعد عملية تسليم معبر باب السلامة والكلية العسكرية للحكومة المؤقتة، حشدت كتلة السلطان على كتلة الشامية وقطعت الطرقات، وكأن الأمر لم يرق لهم”.
وأضاف أنه عقب هذه التطورات شهدت العلاقات بين الطرفين توترًا مع استمرار قطع الطرقات من قبل كتلة السلطان على المدنيين والقوافل التجارية.
إلا أن قائد فرقة “السلطان مراد”، العقيد أحمد عثمان، قال إنه “بعد إعطاء الأمر بإغلاق المعبر الإنساني، تجمعت السيارات الغذائية، ولم يسمح لها بالعبور، لتتجه عناصر من الفرقة اليوم لجلبها، فكان الرد من الشامية بإطلاق النار وإصابة ثلاثة عناصر”.
وأضاف، في حديث إلى عنب بلدي، أن “كتلة السلطان لم ترد حتى الآن على مصادر النيران”.