شغل “مشروب المتة”، وهو مشروب شعبي لدى عدد من السوريين، حديث الشارع السوري ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد قرار بخفض أسعاره.
وزارة التجارة في حكومة النظام السوري، أصدرت قرارًا، الأسبوع الماضي، بتحفيض كل من أسعار السكر والمتة والزيت، ليصبح سعر عبوة المتة يتفاوت بين 250 و300 ليرة بحسب النوع، بعد ما كان يصل إلى 500 ليرة.
لكن عقب صدور القرار بدأ التجار بإيقاف توريد المتة كما توقف آخرون عن البيع، ما أدى إلى فقدانها من الأسواق وارتفاع أسعارها.
وعقب ذلك صدرت عن وزير التجارة، عبد الله الغربي، تهديدات ووعيد باستيراد المتة في حال لم تنخفض أسعارها، وإغلاق محلات ومعامل من لا يلتزم بالتسعيرة.
وبعد أيام من سيطرة المتة على حديث السوريين ومعركة بين الوزارة والتجار، وافقت شركة “كبور” للتجارة، المسؤولة عن استيراد المتة، على تخفيض سعر العلبة بنسبة 40%.
والمتة نبات معمّر، دائم الخضرة، يتراوح ارتفاع أشجاره بين 6 و15 مترًا، ينمو عادة في المناطق الاستوائية وعلى ارتفاع 1500 – 2000 متر فوق سطح البحر.
الموطن الأصلي للنبات شمال الأرجنتين والباراغواي وجنوب البرازيل، وهو من المشروبات الساخنة المفضلة بهذه المناطق، لكنه انتشر في العديد من دول العالم، كإسبانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا.
كما ينتشر في دول الشرق الأوسط كلبنان وسوريا، ويتركز استهلاكه في سوريا في منطقة جبل العرب وفي مدينة سلمية وفي الساحل السوري إضافة إلى بعض بلدات القلمون.