تشهد مدينة الرقة معارك حاسمة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط جدل حول خروج دفعة من مقاتلي الأخير بعيدًا عن المدينة.
ونفى الناطق الرسمي باسم “سوريا الديمقراطية”، العميد طلال سلو، في حديث إلى لعنب بلدي مغادرة أي مقاتل من التنظيم خارج المدينة.
لكن وكالة “رويترز” نقلت عن متحدث باسم “قسد” قوله صباح اليوم، الأحد 15 تشرين الأول، إن مجموعة من مقاتلي التنظيم غادروا مدينة الرقة خلال الليل مصطحبين معهم مدنيين لاستخدامهم دروعًا بشرية.
ولم يصدر أي تفاصيل عن التنظيم، حتى ساعة إعداد الخبر.
وكان التحالف الدولي أعلن، أمس، أن مقاتلي تنظيم “الدولة” الأجانب ممنوعون من الخروج من مدينة الرقة، عقب تأكيدات على لسان المتحدث باسمه رايان ديلون، وقال إن نحو 100 مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة خلال الساعات الماضية وخرجوا منها.
وأوضح سلو أن “قسد” تسيطر على 90% من الرقة، مؤكدًا أن “المساحة المتبقية تشهد المعارك مستمرة حتى الآن”.
وحول خروج المقاتلين قال سلو “كما كان هناك إرهابيون رفضوا الاستسلام من ضمنهم الأجانب الذين أصروا على قتالنا، استسلم بعضهم لنا”.
وقدّر الناطق الرسمي باسم “قسد” أعداد “الإرهابيين” الذي استسلموا بحوالي 275 شخصًا مع عائلاتهم، مشيرًا إلى أنهم “سلموا أنفسهم نتيجة وساطة وجهود مجلس الرقة المدني وشيوخ ووجهاء العشائر”.
ولدى سؤاله عن مصير الذين استسلموا من المقاتلين، أجاب سلو “هم استسملوا لصالح قواتنا وهناك بنود وفق الاتفاق الذي تم بينهم وبين المجلس والوجهاء هم يعرفونها، ولكننا لا نذكر مصيرهم إلى الرأي العام”.
حملة “غضب الفرات” التي بدأت نحو الرقة منذ حزيران الماضي، ذكرت أن التنظيم سيطر على كل من: الرميلة، السكر، هشام بن عبد الملك، نزلة شحادة، المشلب، الرافقه، البياطرة، (الثكنة – الحرامية)، المهدي، المنصور، الرومانية، السباهية، الدرعية ، الإسكان، الحني، باب بغداد، الطيار، الكهرباء، البوسرايا، الجامع القديم، البتاني (البرازي)، النهضة.
بينما تدور المعارك في المساحة المتبقية والتي تتضمن أحياء: الأكراد، القطار، حي البريد (الحرية)، السخاني، البدو، الأندلس، المطحنة، وفق “غضب الفرات”.
ولفتت إلى بدء معركة “الشهيد عدنان أبو أمجد”، اليوم، التي تهدف إلى إنهاء وجود التنظيم داخل الرقة.