معركة الرقة في ساعاتها الأخيرة
دخلت معركة مدينة الرقة بين “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) وتنظيم “الدولة الإسلامية” ساعاتها الأخيرة، بعد تقدم متواصل تحرزه القوات منذ مطلع تشرين الأول الجاري.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي اليوم، السبت 14 تشرين الأول، إن القوات سيطرت على حي النهضة بشكل كامل.
وأضاف، في حديث إلى عنب بلدي، أن الاشتباكات تدور حاليًا في محيط المشفى الوطني، ودوار النعيم، والملعب غربي المدينة.
بينما قال المتحدث باسم “وحدات حماية الشعب” (YPG)، نوري محمود، لوكالة “رويترز” إن “المعارك مستمرة في مدينة الرقة، وداعش على وشك الانتهاء (…) ربما يكون تحرير الرقة بشكل عام اليوم أو غدًا”.
وغابت إعلام تنظيم “الدولة” في الأيام الماضية عن تطورات المعارك في الرقة، وتركزت بياناته على المجريات الميدانية في محافظة دير الزور وصولًا إلى ريف حمص الشرقي.
وكانت الناطقة الرسمية باسم حملة “غضب الفرات”، جيهان أحمد، ذكرت مطلع الأسبوع الجاري أن “مقاتلي سوريا الديمقراطية تمكنوا من تحرير 85% من مدينة الرقة، وسيزفون خبر تحريرها في الأيام القليلة المقبلة”.
وأوضح بالي أن الأخبار التي أفادت بإعلان السيطرة على الرقة اليوم غير صحيحة، معتبرًا أنها “تكهنات يتحمل مسؤليتها أصحابها”.
وتناقل ناشطون في الساعات الماضية أنباء أفادت بأن مدينة الرقة ستخلى من تنظيم “الدولة” في الساعات المقبلة، بعد وصول الباصات إلى المنطقة لإجلائهم إلى دير الزور.
وقالوا إن “قسد” تقوم حاليًا بتمشيط الأحياء المتبقية في الرقة، ومن المفترض إعلان السيطرة الكاملة عليها في مؤتمر صحفي في الساعات القادمة.
إلا أن بالي نفى لعنب بلدي، الأربعاء الماضي، الاتفاق مع التنظيم، وقال إن “المعلومات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص اتفاق بين قسد والتنظيم لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف أن “هناك وساطة من قبل شيوخ ووجهاء العشائر وبالتنسيق من المجلس المدني للرقة لإجلاء المدنيين العالقين داخل المدينة”، معتبرًا “نتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة الإنسانية”.
وجاء تقدم القوات بعد فتح محاور عسكرية من الجهة الشمالية للمدينة، إثر توقف دام أسابيع، بعدما استهدفت حملة “غضب الفرات” الأحياء الجنوبية والشرقية والغربية.
وتعتبر معركة الرقة من أهم العمليات العسكرية التي تحاول الأطراف اللاعبة والدول الراعية من خلالها كسر هيمنة التنظيم في سوريا، بعدما حولها منبعًا لأول نشاطاته وحملاته.
وبالسيطرة الكاملة على المدينة تستكمل خريطة الفيدرالية التي تعمل عليها “قسد” في الشمال السوري، وتحضر لها حاليًا من خلال انتخابات الكومينتات في ثلاث مقاطعات (عفرين، الفرات، الجزيرة).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :