سلّمت تركيا الطيار العقيد محمد صوفان، الذي سقطت طائرته على أراضيها، إلى النظام السوري، وفق مصادر موالية وقناة تركية.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن قناة “ulusal” المقربة من حزب “الوطن” التركي اليوم، الجمعة 13 تشرين الأول، فإن الطيار “سلّم عبر معبر ييلداغ إلى السلطات السورية”.
ولم يصدر تصريح رسمي بخصوص تسليم الطيار للنظام، بينما ذكرت صحيفة “حرييت”، أن الطيار أطلق سراحه مساء أمس، وكان موجودًا في دائرة الهجرة التركية في “هاتاي”، وقالت إنه لا معلومات حول إمكانية السماح له بالخروج من تركيا أو مغادرة الدائرة.
بدورها ذكرت مصادر موالية للنظام أن صوفان وصل إلى سوريا عن طريق معبر كسب، اليوم.
وقالت صفحة “دمشق الآن” الموالية، إن الطيار “وصل قبل قليل إلى الحدود السورية في منطقة كسب بريف اللاذقية وتم تسليمه للجهات الحكومية في سوريا”.
ولم تنشر الصفحات الموالية للنظام صورًا حديثة للطيار.
القناة التركية “ulusal” قالت إن عائلة الطيار تسلمته اليوم “في إطار الاتفاقات الدولية”.
وأجرت لقاءًا مع محامي الطيار، آنيل جواهر جان، وقال إن اعتقاله جاء بتهمة محاولته تدمير منشآت عسكرية تركية، موضحًا “حذرت القوات السورية من انتهاك الأجواء التركية قبل إقلاعه ولكن الطقس السيء في إدلب حينها أجبره على ذلك”.
وسقطت طائرة صوفان (54 عامًا) بعد أن أغار على بلدات في ريف إدلب، أبرزها أريحا والريف الغربي للمحافظة، قبل حدوث عطل تقني في الطائرة، تسبب بسقوطها في الأراضي التركية بعد خروجه منها بمظلة الإنقاذ.
وعثرت السلطات التركية على الطيار بعد ساعات من سقوطه، على بعد 500 متر من مكان تحطم طائرته في منطقة “السويدية” التابعة لمدينة أنطاكيا في ولاية “هاتاي”، بعد تعرضه لكدمات نقل إثرها إلى المشفى.
واعترف الطيار في إفادته للشرطة التركية أنه أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية السورية لقصف مواقع في محافظة إدلب.
وقال محامي صوفان إنه نقل في وقت سابق من سجن “هاتاي” إلى سجن أضنة “لأسباب أمنية”.
كما أشار إلى تأجيل محاكمته إلى 25 تشرين الأول الجاري، بعد إطلاق سراحه من قبل محكمة الجنايات الثالثة في إقليم “هاتاي” التركي، وفق ما أكدت وسائل إعلام رسمية، مساء أمس الخميس.
وأثار إطلاق سراح الطيار ردود فعل “غاضبة” بين السوريين، واستغرب البعض من الخطوة، بعد دعوات رسمية من حقوقيين وسياسيين، وجهت إلى تركيا بضرورة محاكمته ومحاسبته.