عنب بلدي ــ العدد 122 ـ الأحد 22/6/2014
تداولت وكالات إعلامية ومواقع إلكترونية أنباءً عن التوافق على رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب رئيسًا للائتلاف الوطني السوري يوم الخميس 19 حزيران، بينما يناقش أعضاء الائتلاف إطالة مدة الفترة الرئاسية إلى سنة، في حين نفى الناطق باسم الائتلاف ترشيح أي اسم رسميًا للرئاسة، مستبعدًا بقاء الجربا لدورة رئاسية ثالثة.
ونقلت مصادر إعلامية بينها وكالة الأناضول التركية، تسريبات حول اجتماع لعددٍ من أعضاء الائتلاف المعارض يوم الخميس، قرروا فيه التوافق على التصويت في الاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف، لمصلحة رياض حجاب بديلًا عن الجربا رئيس الائتلاف الحالي، وموفق نيربية أمينًا عامًا بدلًا من بدر جاموس الأمين العام الحالي، الذي وصل بعد انسحاب مصطفى الصباغ من الانتخابات في الاجتماعات السابقة للائتلاف قبل حوالى 6 أشهر، على أن يكون نذير الحكيم نائبًا.
وبحسب صحيفة إيلاف الالكترونية، كان من بين المجتمعين فاروق طيفور نائب رئيس الائتلاف الحالي، وجورج صبرا رئيس المجلس الوطني، وسمير نشار، وأحمد رمضان عضو الهيئة السياسية، وبرهان غليون، بينما لم يحضر مصطفى الصباغ.
كما ويدرس أعضاء الائتلاف أن تكون مدة الرئاسة في الائتلاف عامًا كاملًا بدلًا من ستة أشهر، في تعديل للقانون الأساسي للائتلاف.
وكان حجاب رئيس الوزراء السابق في حكومة الأسد، قد انشق عن النظام في آب 2012 هاربًا إلى الأردن، وهو أول انشقاق على هذا المستوى الدبلوماسي، في حين أعلنت وكالة سانا إقالة حجاب من منصبه، وتعيين عمر غلاونجي بتسيير أعمال الحكومة مؤقتًا.
لكن لؤي الصافي الناطق باسم الائتلاف نفى وجود أي اسم «رُشِّح رسميًا» للرئاسة، مستبعدًا أن يتوافق الأعضاء على تعديل النظام الداخلي لإتاحة المجال لانتخاب الرئيس الحالي أحمد الجربا لدورة رئاسية ثالثة، إذ لا يسمح النظام الداخلي الحالي بأكثر من دورتين.
وأكد أنّ «انتخابات رئيس الائتلاف ستجري في اجتماع الهيئة العامة المتوقع في الأسبوع الأول من شهر تموز المقبل، والنظام الأساسي لا يُعطي فترة انتخابية للقيام بحملات، لكنه يشترط أن يكون ترشيح الأسماء من قبل أعضاء الهيئة العامة في اليوم المخصص للانتخابات، يعقبه مباشرة التصويت».
ورأى الصافي أنّ ما نشرته بعض وسائل الإعلام يقع في باب التكهنات والتوقعات، مردفًا «بطبيعة الحال هناك تحركات داخل الكتل السياسية الممثلة في الائتلاف للتفاهم على مرشح قادم، وثمة بضعة أسماء يتم تداولها، ومن المرجح أن تُرشح نفسها أو يتم ترشيحها من قبل كتلها».
في سياق متصل فإن أوساط المعارضة تتناقل أسماءً أخرى للترشح للانتخابات، ومنها بدر جاموس أمين عام الائتلاف وهادي البحرة عضو الهيئة السياسية، إلا أنهما لا يتمتعان بتوافق كبير بين أعضاء الائتلاف.
وكان الجربا انتخب رئيسًا لدورته الأولى قبل عام من الآن، وجددت فترة رئاسته لدورة ثانية، وقد قوبلت سياسات الائتلاف خلالها بانتقادات كثيرة، أهمها تسيس قراراته اعتمادًا على توجهات الداعمين، بينما حاول الجربا باجتماعات متكررة الحصول على دعمٍ عسكري لمقاتلي المعارضة لكن مساعيه لم تلق صدى كبيرًا، نظرًا لـ «تخوف الغرب من وصول الأسلحة لمجموعات متطرفة».
يذكر أن الائتلاف الوطني السوري تشكل في تشرين الثاني 2012 ويتخذ من اسطنبول مكانًا لاجتماعاته، وتعاقب على رئاسته كل من معاذ الخطيب وجورج صبرا وأحمد الجربا على التوالي، وقد تقلصت نسبة تأييده من الداخل السوري تدريجيًا منذ نشأته.