عرضت صحيفة “العرب اللندنية” شرطًا سعوديًا للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، يتمثل باستبعاد الدور الإيراني في سوريا.
ونقلت الصحيفة اليوم، الجمعة 13 تشرين الأول، عن مصادر روسية مطّلعة أن موسكو نجحت في استثمار زيارة العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، للحصول على “وعود قوية بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب”.
وأشارت إلى أن الملك سلمان أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الرياض لا يمكن أن تدفع بمليارات الدولارات لتصب في خدمة إيران، وأن أي حديث عن إعادة الإعمار يجب أن يكون بعد حل سياسي يكون فيه القرار بيد السوريين دون تدخل خارجي لفائدة أي جهة كانت.
وعقب الزيارة التي انتهت، أول أمس الأربعاء، نقلت وسائل إعلام روسية عن خبراء قولهم إن “المحادثات ساعدت في تقريب مواقف موسكو والرياض بشأن الأزمة السورية”.
وتحاول إيران التمدد في مناطق سيطرة النظام السوري بالحصول على التراخيص والمشاريع الاستراتيجية، لقاء مساعدتها النظام السوري ماليًا وعسكريًا من أجل البقاء.
وكشفت مصادر مقربة من النظام السوري، في وقت سابق، أن الإيرانيين باتوا يشترطون على النظام رهن مؤسسات حكومية ومشاريع كبيرة من أجل الاستمرار في المساعدة.
وأوضحت صحيفة “العرب” نقلًا عن المصادر أن “الجانب الروسي أبلغ الوفد المرافق للملك سلمان أن موسكو تراهن على دور خليجي في إعادة إعمار سوريا، وخاصة من السعودية، وطالبت أن تلقي الرياض بثقلها السياسي والمالي لبدء مرحلة جديدة في الملف السوري”.
وقال المصدر إن “الجانب الروسي تعهد بأن ينتهي الوجود الأجنبي على أراضي سوريا حالما يتم تعميم خيار تخفيف التوتر على مختلف المناطق”.
وأكد أن “أي حل لن يخدم أي دولة سواء إيران أو غيرها على حساب مصالح الدول الإقليمية الأخرى”.
وكان معرض لإعادة الإعمار انطلق في دمشق، أيلول الماضي، تحت مسمى “عمّرها” بمشاركة 164 شركة من 23 دولة.
وبلغ عدد الشركات الإيرانية المشاركة في المعرض حوالي 38 شركة، بحسب النظام السوري، وجميعها شركات مقاولات وإنتاج مواد خاصة بموضوع إعادة الإعمار.
وبحسب تقديرات “البنك الدولي”، في نيسان 2017 الجاري، فإن تكلفة إعادة إعمار سوريا حتى تعود إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 ستكلف 180 مليار دولار.