معارك القلمون تتجدد.. وكتائب المعارضة تتقدم على أكثر من محور
عنب بلدي ــ العدد 122 ـ الأحد 22/6/2014
تجددت المعارك في منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية الأسبوع الماضية بين النظام وقوات المعارضة، وقد استطاعت قوات المعارضة التقدم في مزارع رنكوس، في حين شهد الجانب اللبناني من الحدود تشديدًا أمنيًا كبيرًا.
بعد أكثر من 3 أشهر على سقوط أكبر بلدات القلمون الواقعة في الريف الشمالي الغربي لدمشق والمتاخمة للحدود اللبنانية، بيد قوات الأسد وميليشيا حزب الله؛ تجددت المعارك في المنطقة، حيث شنت كتائب المعارضة هجومًا على بلدة رنكوس من جهة البساتين. وتمكن مقاتلو المعارضة من قتل عناصر للنظام، بينهم 9 قتلى من حزب الله شيعوا في لبنان، بعد أن بث ناشطون صورًا للجثث والبطاقات الشخصية للعناصر المقتولين يوم 15 حزيران، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت أن حزب الله «فقد 7 من مقاتليه، أحدهم قطع رأسه، بينما أصيب 20 آخرين خلال الأيام الثلاثة الماضية، و20 آخرون في المعارك التي تدور في جرود القلمون».
بدورها أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن مساحات كبيرة من رنكوس أصبحت تحت سيطرة المعارضة، بينما ماتزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين، وفي بيان لكتائب «أحرار القلمون» تبنت الكتائب «عمليات واسعة في المنطقة، حيث قامت بتدمير مرصد عسـال الورد والسيطرة على حاجز العوجا وحاجز الدير في عسال الورد».
من جهتها ردت قوات الأسد بتفجير عدد من المباني وتسويتها بالأرض في مدينة رنكوس، بالإضافة لحالات اعتقالات في رنكوس وعسال الورد ويبرود، إضافة لحملة مداهمات وتفتيش واسعة في هذه المناطق.
كما قصفت جرود القلمون وسهل رنكوس بالمدفعية والصواريخ، وقد طال القصف بلدة طفيل اللبنانية التي نزح إليها آلاف السوريين من بلدات القلمون، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص في البلدة.
وارتفعت وتيرة القصف على مدينة الزبداني التي تقع على مسافة 45 كيلومترًا شمال العاصمة دمشق، بالتزامن مع تشديد أمني في الجانب اللبناني للحدود حيث رسم الجيش اللبناني «خطة أمنية في محاولة لتأمين الحدود من دخول المسلحين إلى الأراضي اللبنانية» بحسب بيان للجيش اللبناني.
بينما انسحبت قوات الأسد يوم السبت 21 حزيران من نقطتين قرب سهل رنكوس على أطراف بلدة تلفيتا التي استعادتها قبل أسابيع، بحسب أمير النبكي الناطق باسم المركز الإعلامي في النبك.
فيما أعلن مصدر عسكري آخر لـ «سانا» أن «الجيش قضى على المجموعات التي حاولت التسلل إلى سهول رنكوس الغربية والمناطق المحيطة ببلدة الطفيل اللبنانية من اتجاه الحدود السورية وأعادت الأمن والاستقرار إلى المنطقة».
ويرجع ناشطون سبب تجدد معارك القلمون إلى انسحاب قسم كبير من الميليشيات العراقية التي تساند قوات الأسد، واتجاهها إلى العراق حيث اشتدت المعارك بين قوات المالكي وكتائب من المعارضة والعشائر بمؤازرة من «دولة العراق والشام».
يذكر أن قوات الأسد والميليشيات المؤازرة لها تمكنت في الأشهر السابقة من بسط سيطرتها على أغلب بلدات القلمون على غرار يبرود والنبك ودير عطية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :