توفي طفلان وأصيب 17 شخصًا، جراء الإصابة بأمراض سارية، في مخيم السد جنوبي محافظة الحسكة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المحافظة أن الطفلين توفيا، أمس 12 تشرين الأول، بسبب الأمراض السارية وغياب الرعاية الصحية.
ويفتقد المخيم الذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للرعاية الصحية وتندر مياه الشرب وحليب الأطفال.
وأضاف المراسل، نقلًا عن مصادر طبية، أن 17 حالة إصابة بمرض السل وأمراض أخرى كالجفاف، والربو، والجرب، سجلت بين النازحين من مدينة دير الزور.
فيما توفيت الطفلة جود جاسم الفرج، من قرية مظلوم، البالغة من العمر عامان، في إحدى مشافي أنطاكية بعد رحلة طويلة من النزوح، أدت إلى إصابتها بحالة جفاف شديد.
وسجلت سابقًا عدة حالات وفاة بين النازحين لخلو المخيم من أي مركز طبي، ما يضطر الأهالي للجوء إلى الطرق البدائية للعلاج.
وذكرت مصادر إعلامية متطابقة اليوم أن مرض “اللشمانيا”، الذي ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل بين الأطفال، يتفشى في المخيم، نتيجة انتشار النفايات حوله، وعدم تقديم الرعاية الصحية للمصابين.
ويقدر عدد سكان المخيم الواقع جنوب قرية العريشة بنحو 40 ألفًا، أغلبهم من مدينة دير الزور، قصدوا المخيم بعد المعارك التي شهدتها مدينتهم، ضد تنظيم “الدولة”.
وفي سياق متصل، حققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في أحياء مدينة دير الزور، ضمن المعارك التي بدأتها منذ منتصف أيلول الماضي.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الجمعة 13 تشرين الأول، أن “الجيش” سيطر على كامل قرية حطلة ودوار الحلبية في منطقة الصالحية عند المدخل الشمالي لدير الزور.
وكانت مجموعة من الناشطين أطلقت حملة، في آب الماضي، لتسليط الضوء ولفت النظر إلى الأوضاع الحرجة التي يعيشها آلاف النازحين في مخيمات تفتقر للحدود الدنيا من مقومات الحياة، فروا من مناطق الصراع (دير الزور والرقة والريف الجنوبي للحسكة).