سوريون “غاضبون” بسبب إطلاق سراح طيار سوري في تركيا

  • 2017/10/13
  • 2:20 م
الطيار محمد صوفان يتحدث مع عائلته عبر الهاتف من أنطاكية - 7 آذار 2017 (وسائل إعلام تركية)

الطيار محمد صوفان يتحدث مع عائلته عبر الهاتف من أنطاكية - 7 آذار 2017 (وسائل إعلام تركية)

أثار إطلاق محكمة الجنايات الثالثة في إقليم “هاتاي” التركي، سراح طيار النظام السوري العقيد محمد صوفان، ردود فعل “غاضبة” بين السوريين.

واستغرب سوريون من إطلاق سراح الطيار، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد دعوات رسمية من حقوقيين وسياسيين، وجهت إلى تركيا بضرورة محاكمته ومحاسبته.

وأطلقت محكمة تركية سراح الطيار، وفق ما نقلت وسائل الإعلام التركية الرسمية اليوم، الجمعة 13 تشرين الأول، بعد قرابة ستة أشهر على سقوط طائرته داخل الأراضي التركية، في 4 آذار الماضي، لكنه بقي على ذمة التحقيق ليُحاكم بتهم أخرى.

ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “حرييت”، فإن الطيار موجود حاليًا في دائرة الهجرة التركية في “هاتاي”، وقالت إنها لا معلومات حول إمكانية السماح له بالخروج من تركيا أو مغادرة الدائرة.

بينما نقلت قناة “ulusal” المقربة من حزب “الوطن” التركي، نقلًا عن محامي الطيار آنيل جواهر جان، قوله إن الطيار سيحاكم مرة ثانية في 25 تشرين الأول الجاري، وأكدت أنه قيد الحجز في قسم “الإعادة” في دائرة الهجرة.

وكانت اللجنة القانونية في “الائتلاف” المعارض سلمت مذكرة لوزارة الخارجية التركية، منتصف آذار الجاري، وطالبت بمحاسبة الطيار بتهمة القتل العمد.

وحينها قال رئيس اللجنة هيثم المالح، إن هناك اتفاقية لتسليم المجرمين بين سوريا وتركيا، مضيفًا “بناء على ذلك طلبنا مساعدة قضائية من قبل السلطات التركية بالاستناد إلى المادة 29 الفقرة 3 من الاتفاقية”.

كما رفعت مجموعة من المحامين الأتراك دعوى قضائية بحق الطيار، لمحاكمته بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” ضد المدنيين، والحيلولة دون إعادته إلى سوريا.

وتساءل أصحاب بعض التعليقات التي وردت على خبر نشرته عنب بلدي “ماذا عن الأطفال والبراميل والصواريخ التي كان  يضربها على المدنيين؟”.

سوريون آخرون استغربوا إطلاق سراح صوفان في هذا التوقيت، مع دخول الجيش التركي إلى الشمال السوري.

المعارض بسام جعارة غرّد عبر حسابه في “تويتر” قبل قليل، “محكمة تركية قضت بإطلاق سراح الطيار المجرم محمد صوفان الذي أسقطت طائرته في آذار الماضي رغم اعترافه أنه كان يقصف مواقع في إدلب”.

ووفق ما تناقل بعض الناشطين فإن إطلاق سراح الطيار جاء بوساطة روسية.

بدورها نقلت حسابات موالية للنظام السوري، عن محامي الطيار، آنيل جواهر جان، أنه نقل إلى شعبة الأجانب لاستكمال إجراءات الإفراج عنه.

وسقطت طائرة صوفان (54 عامًا) بعد أن أغار على بلدات في ريف إدلب، أبرزها أريحا والريف الغربي للمحافظة، قبل حدوث عطل تقني في الطائرة، تسبب بسقوطها في الأراضي التركية بعد خروجه منها بمظلة الإنقاذ.

وعثرت السلطات التركية على الطيار بعد ساعات من سقوطه، على بعد 500 متر من مكان تحطم طائرته في منطقة “السويدية” التابعة لمدينة أنطاكيا في ولاية “هاتاي”، بعد تعرضه لكدمات ووهن نقل إثرها إلى المشفى.

واعترف الطيار في إفادته للشرطة التركية أنه أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية السورية لقصف مواقع في محافظة إدلب.

وعقب ظهور صوره في تركيا، طالب سوريون بمبادلته مع المقدم حسين الهرموش، مؤسس لواء “الضباط الأحرار”، الذي نشط في ريف إدلب الغربي، وكان له دور بارز في إجلاء المدنيين من مدينة جسر الشغور إثر هجوم قوات النظام عليها، حزيران 2011.

 

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا