السفير الفرنسي في لبنان: ملتزمون بتأمين عودة آمنة للاجئين
قال السفير الفرنسي في لبنان، برونو فوشيه، إن بلاده ملتزمة بتعزيز التسوية السياسية في سوريا، وتأمين العودة الآمنة للاجئين.
وعقب جولة له في الجنوب اللبناني زار خلالها مخيمات للاجئين أمس، الخميس 12 تشرين الأول، أكد أن موضوع اللاجئين السوريين في لبنان تم بحثه من قبل الرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، واللبناني، ميشال عون، خلال زيارة الأخير إلى باريس.
كما بحثه مسؤولون في الأمم المتحدة أول أمس، وتم التأكيد على أنّ اللاجئين السوريين لا أمل لهم بالبقاء طويلًا في لبنان، لكن لا يمكنهم العودة إلّا إذا تأمنت لهم كل العوامل الأمنية، وإذا كان هناك إرادة بالعودة إلى سوريا، بحسب تعبير المسؤول الفرنسي.
وأكد تضامن فرنسا مع لبنان في ظل الوضع الأمني والاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلد، مشدّدًا على أهمية استعادة الثقة بين المجتمعات المضيفة، والسكان اللاجئين فيها، وذلك من خلال دعم المشاريع التي تعود بالفائدة على الجميع، وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحوار.
وأشار فوشيه إلى مساهمة فرنسا بمبلغ 100 مليون يورو بين عامي 2016 و2018، بمساعدات تقدمها إلى بلدان المنطقة التي تواجه تداعيات الحرب في سوريا، ومعظمها مخصص للبنان.
وأضاف أن السفارة الفرنسية تعمل مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني اللبناني، وأنها ستتخصص مبلغ مليون يورو لدعم ميادين الصحة، والتعليم، والتدريب المهني، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفًا صعبة ازدادت حدتها مع بروز أعمال عنصرية بحقهم في أكثر من منطقة، ومع إيقاف الأمم المتحدة المساعدات المالية، والغذائية لأكثر من 20 ألف عائلة بسبب عدم توفر التمويل اللازم من قبل المجتمع الدولي.
وخرجت احتجاجات شعبية على الوجود السوري في بعض المناطق اللبنانية، تحت حجج مختلفة تتعلق بدعوى وقوع جرائم على أيدي سوريين، أو بسبب منافسة اليد العاملة السورية لهذه المنطقة، أو تلك.
وتتعالى دعوات لبنانية للتجمع يوم غد السبت من أجل المطالبة بإعادة اللاجئين السورين إلى سوريا.
وأمس قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، خلال لقاء مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان إن عودة اللاجئين السوريين تعد خطوة مهمة لوقف معاناتهم، والحد من التداعيات في لبنان، بحسب تعبيره.
وكان عون طالب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على إنهاء أزمة اللاجئين السوريين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :