عنب بلدي ــ العدد 122 ـ الأحد 22/6/2014
توصلت الكتائب الفلسطينية في مخيم اليرموك يوم السبت 21 حزيران إلى اتفاق مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى اتفاق مبدأي على تحييد المخيم عن الصراع في سوريا.
وتم الاتفاق الذي يبدأ تنفيذه الأحد، بحضور ممثلين عن كل من المجلس المدني والمجلس المحلي والأونروا وممثلي الحراك الشعبي والهيئات الإغاثية في المخيّم وممثلين عن الحراك العسكري وآخرين عن النظام وعن السلطة الفلسطينية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق يقضي بسلسلة من الشروط أبرزها، وضع نقاط تمركز حول حدود المخيم الإدارية، وتشكيل لجنة عسكرية متفق عليها، ومنع دخول إي شخص متهم بالقتل إلى المخيم، وضمان عدم تعرض المخيم لأي عمل عسكري، مقابل إخلاء المخيم من أي سلاح ثقيل، لكن الضمان الوحيد بحسب المرصد هي «الدولة ممثلة بالعميد الركن رئيس فرع فلسطين فقط».
وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان في مقابلة مع قناة الجزيرة «إن الاتفاق جاء نتيجة لسلسلة من الجهود استمرت لشهرين، لحل مشكلة مخيم اليرموك الذي شهد وفاة العشرات بالآونة الأخيرة جراء الحصار الذي امتد لأكثر من عشرة أشهر».
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد «قضى 86 شخصًا نحبهم في المخيم بسبب الحصار» المفروض من قوات الأسد منذ حزيران العام الماضي، كما شهدت الأسابيع الأخيرة محاولات لتوزيع المساعدات الغذائية على أهالي المخيم من قبل الأونروا، لكنها اتسمت بتضييقات كبيرة من قبل قوات الأسد، وتدافع كبير بين أهالي المخيم المحرومين منذ عامٍ كامل.
يذكر أن نسبة كبيرة من فلسطيني سوريا نزحوا عن مخيماتهم وبلداتهم إلى الدول المجاورة، لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة أبرزها حرمانهم من الإقامة والاعتراف بهم كلاجئين لدى الأمم المتحدة.