جدل حول إعادة مباراة سوريا وأستراليا
طالبت جماهير المنتخب السوري لكرة القدم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الاتحاد الدولي (فيفا) بإعادة مباراة الملحق الآسيوي مع المنتخب الأسترالي.
ماذا تقول الجماهير؟
الجماهير طالبت بفتح تحقيق رياضي حول أرضية الملعب، واعتبر معلقون أن سقاية أرض الملعب بالماء قبل دقائق من المباراة أدت إلى انزلاق لاعبي المنتخب السوري، في حين زود اللاعبون الأستراليون بأحذية ملائمة للانزلاق.
وكان المنتخب السوري خسر أمام أستراليا بهدفين مقابل هدف واحد، لتنتهي حظوط المنتخب بالتأهل لكأس العالم.
وسجل هدفي أستراليا اللاعب تيم كاهيل، ثانيهما في الوقت الإضافي الثاني، في إياب الملحق الآسيوي، ما حرم المنتخب السوري من التأهل إلى الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم.
وطالبت الجماهير بالتحقيق في تبديل الحكم، راشفان أرماتوف، في الوقت الإضافي بحجة التعب، ونزول الحكم ناتاشيف، الذي طرد اللاعب السوري محمود المواس بعد أربع دقائق من بداية الشوط الإضافي الأول، ما اعتبره البعض “مؤامرة”.
كما شهدت المواقع دعوات لإخضاع اللاعب تيم كاهيل، الذي سجل هدف الفوز لفريقه، إلى فحص المنشطات، كونه يبلغ من العمر 37 عامًا، ولعب 120 دقيقة دون ظهور عوارض التعب عليه.
وعقب انتهاء المباراة انهال على موقع الاتحاد الدولي وابل من التعليقات من قبل سوريين يطالبونه بفتح تحقيق.
لكن الاتحاد الدولي لم يصدر عنه أي تصريح حول المباراة، في حين نفت إدارة المنتخب السوري تقديم أي شكوى.
وأصدرت الإدارة بيانًا نفت فيه ما تم تداوله على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي المتعلق بوجود تحقيق حول أرضية الملعب وتبديل الحكم أو أي شيء أخر.
حكم دولي سوري يعلق
في تعليقه على الأخطاء التحكيمية في المباراة، عبر شاشة “بي إن سبورت”، اعتبر الحكم الدولي السوري جمال الشريف أن حالة الطرد صحيحة.
كما أن تبديل الحكم في الشوطين الإضافيين كان قانونيًا وسليمًا.
وأشار الشريف إلى ركلة جزاء صحيحة للمنتخب الأسترالي لم يحتسبها الحكم.
متى تعاد مباراة رسمية؟
لا توجد حظوظ لإعادة المباراة، ويبدو أن خيبة الأمل لدى جماهير المنتخب دفعتهم لإلقاء التهم على الاتحاد الأسترالي والحكام، حتى بدأت بعض الحسابات بالترويج لإعادة المباراة للتنفيس عن الجماهير.
هناك حالات يمكن فيها إعادة المباراة مثل وجود خلل في تطبيق قوانين اللعبة الأساسية، تخص الملعب كأن يوجد خلل في أبعاده، أو اكتشاف عيب خطير في الكرات، أو المرمى.
أما الأخطاء التحكيمية فتعتبر خطأ بشريًا، ولا يمكن إعادة المباراة بسببها، وأمثلة الأخطاء التحكيمية كثيرة أشهرها مباراة فرنسا وإيرلندا عندما سجل اللاعب الفرنسي تيري هنري هدف الفوز بيده، وتأهلت فرنسا إلى كأس العالم في نسخة 2010.
ويتلقى الاتحاد الدولي اعتراضات متكررة وشكاوى ضد الحكام في مختلف البطولات، لكن لا يتم اتخاذ أي إجراء أو قرار بإعادة المباراة إلا في حالات الفساد التي تثبت عبر التحقيق.
وكان الاتحاد قرر إعادة مباراة جنوب أفريقيا والسنغال في تصفيات قارة أفريقيا، الشهر الماضي، بعد ثبوت تورط الحكم الدولي الغاني جوزيف لامبتي، في فضيحة تلاعب بالنتائج عن طريق اتخاذ قرارات ضد فريق ولصالح فريق آخر عن عمد.
ووصل المنتخب السوري إلى سوريا اليوم، الخميس 12 تشرين الأول، قادمًا من أستراليا التي ستواجه هندوراس في الملحق العالمي الشهر المقبل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :