تتداول صحف وحسابات جهادية أنباء عن تأسيس فرع جديد لـ “تنظيم القاعدة” في سوريا، تحت مسمى “أنصار الفرقان في بلاد الشام”، في وقت نفى الشرعيان السعوديان عبد الله المحيسني ومصلح العلياني ارتباطهما بالكيان الجديد.
وفي بيان نشره المحيسني في وقت متأخر من مساء الأربعاء 11 تشرين الأول، قال “نبين أنه بعد خروجنا من هيئة تحرير الشام آثرنا البقاء مستقلين، كما كنا قبل دخولنا الهيئة ولم نلتحق بأي جماعة”.
ولم ينفِ المحيسني في بيانه الأنباء عن تأسيس الجماعة الجديدة.
وكانت صحيفة “القدس العربي” ذكرت في تقرير أمس، تحت عنوان “أنباء عن تكليف الظواهري لحمزة بن لادن بتأسيس فرع للقاعدة في سوريا”، أن كلًا من الشرعيين ينتميان للتشكيل الجديد.
واستقال كل من المحيسني والعلياني، في العاشر من أيلول الماضي، عن “هيئة تحرير الشام”، التي انضما إليها منذ تأسيسها مطلع العام الجاري.
وأضاف البيان الذي نشره المحيسني أن الشرعيين “سيبقيان على صلة بكل الجماعات المجاهدة في بلاد الشام”.
ودعا المحيسني “القدس العربي” لتصحيح الخبر، الذي تحدث عن أن “الشرعيين الذين عارضوا سياسات الجولاني، سيقومون بسحب الموالين لهم ضمن الهيئة لمصلحة التنظيم الجديد”.
وذكرت الصحيفة أسماء بعض من انضموا لـ “أنصار الفرقان في بلاد الشام”، وأبرزهم الأردنيون بلال خريسات، وإياد الطوباسي (أبو جلبيب) والعريدي، ومصلح العليان والمحيسني.
وكانت عنب بلدي رصدت حسابات للتشكيل الجديد، أنشئت قبل يومين على “تيلغرام” و”تويتر” وغيرها من المنصات، إلا أنها حذفت بشكل كامل.
ويأتي الحديث عن التشكيل الجديد بعد أيام من تقرير نشرته “ديلي ميل” البريطانية، مطلع تشرين الأول الجاري، وقالت إن بريطانيا تلاحق نجل أسامة بن لادن، حمزة، الذي توجه إلى سوريا بتكليف من الظواهري، لتأسيس “فرع للقاعدة” هناك.
ونقلت “القدس العربي” عن الباحث المختص في شؤون الجهاديين وتنظيم القاعدة، حسن أبو هنية، قوله إن انتقال حمزة بن لادن إلى سوريا “شبه مؤكد”، مرجحًا أنه وصلها قادمًا من باكستان بعلم إيران.
ويقول محللون إن محاولات تأسيس فرع لـ “القاعدة” في سوريا، برزت منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها بالتنظيم، ورفض مبايعة الظواهري.
وكانت أنباء تحدثت عن أن عبد الله محمد رجب عبد الرحمن (أبو الخير المصري)، الرجل الثاني في “القاعدة” والذي قتل بغارة أمريكية في إدلب، شباط الماضي، كان يعمل مع آخرين لتأسيس نواة جديدة لـ “القاعدة”.
وطرحت حينها أسماء عدة أبرزهم الطوباسي، من أبرز مؤسسي “النصرة”، الذي انشق عنها في آب من عام 2016.
–