قوات الأسد تتوغل في الميادين من محورين

حققت قوات الأسد والميليشيات المساندة له تقدمًا ملحوظًا في مدينة الميادين جنوبي دير الزور، وذلك ضمن المعارك التي تخوضها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أشهر.

وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الأربعاء 11 تشرين الأول، أن “الجيش السوري سيطر على حي البلعوم ودوار البلعوم وحي البلوط ونصف حي الصناعة، إلى جانب شركة الكهرباء وحي المديحة وحي الطيبة ومدرسة الطيبة في الميادين بريف دير الزور”.

وقال إن “الجيش نفذ عمليات نوعية على مواقع استراتيجية لتنظيم داعش أيضًا على اتجاه قرية الطيبة الملاصقة لمدينة الميادين، وسيطر على عدة مواقع في محيطها”.

وتحدثت عنب بلدي مع مدير شبكة “دير الزور 24″، عمر أبو ليلى، وأكد تقدم قوات الأسد، موضحًا أنه يتركز من محورين أساسيين، الأول من جهة بادية الميادين الجنوبية وصولًا إلى تلة الشبلي ومدجنة الشاهر.

بينما يتركز المحور الثاني من جهة مدفعية الميادين وصولًا إلى الماكف ودوار البلعوم على أطراف المدينة.

وقال أبو ليلى إن قوات الاسد تمكنت من قطع الطريق الواصل بين مدينة الميادين ومدينة القورية، من نقطة كوع بن أسود وأطراف محكان، وقامت بنشر بعض القناصة في المناطق المرتفعة، لتشرف على الطريق الدولي الواصل بين الميادين- البوكمال.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء عن عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الميادين المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة” في ريف دير الزور.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، إيغور كوناشنكوف، أن “عملية عسكرية بدأت في الوقت الراهن لتحرير بؤرة كبرى لتنظيم داعش في مدينة الميادين، بمساندة سلاح الجو الروسي”.

وأشار أبو ليلى إلى أن قوات الأسد تهدف حاليًا إلى الوصول لعمق مدينة الميادين من خلال التقدم باتجاه دوار الطيبة المنفذ الرئيسي للمدينة.

وفي حديث مع العقيد الطيار، حاتم الراوي، قال إن معركة مدينة الميادين ستكون “صعبة” أمام قوات الأسد، التي لا تملك مقومات على الأرض تساعدها على الامتداد.

وأضاف أن “جيش النظام يتقدم بجنود مرهقين وبأعداد قليلة”، واصفًا تقدمه في المحافظة بـ “امتداد بقعة الزيت على وجه الماء، إذ اعتمد بشكل أساسي على الإسناد الناري من الطيران الروسي، لذلك كان هشًا وغير قادر على مسك الأرض”.

–