“الجيش الحر” ينسحب من البادية وينحصر في التنف

  • 2017/10/11
  • 1:56 م
"أسود الشرقية" أثناء الاشتباك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في البادية السورية - الأربعاء 24 آب 2016 (أرشيف عنب بلدي)

"أسود الشرقية" أثناء الاشتباك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في البادية السورية - الأربعاء 24 آب 2016 (أرشيف عنب بلدي)

توسع نفوذ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في البادية، وسيطرت على مساحات واسعة في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وسط الحديث عن انسحاب كامل لفصائل “الجيش الحر” في المنطقة.

ونشر “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد اليوم، الأربعاء 11 تشرين الأول، خريطة أظهرت السيطرة على مساحات واسعة في ريف دمشق الجنوبي قبالة الحدود السورية- الأردنية، بعد انسحاب فصائل “الحر” بشكل مفاجئ من المنطقة.

وقال إن “الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على جميع التلال والنقاط قرب الحدود مع الأردن بريف دمشق”، مشيرًا إلى أنه “بهذه السيطرة يكون الجيش قد سيطر على مساحة تزيد على ثمانية آلاف كيلومتر مربع”.

وتواصلت عنب بلدي مع فصائل “الجيش الحر” العاملة في البادية السورية ولم تعلّق على التطورات العسكرية الأخيرة في المنطقة.

بينما أكدت مصادر من “الجيش الحر” (طلبت عدم ذكر اسمها) تقدم قوات الأسد في المنطقة التي ذكرتها قوات الأسد.

وأحرزت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا على الحدود السورية- الأردنية، ودخلت الشريط الحدودي مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي في آب الماضي، بعد السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية مع السويداء.

وتكررت الإعلان في الأيام الماضية عن السيطرة على المخافر الحدودية، وكان آخرها خمسة مخافر.

وكان مصدر عسكري قال لعنب بلدي، مطلع تشرين الأول الجاري، إن مفاوضات “غامضة وضبابية” بين الجانب الأردني وغرفة تنسيق الدعم (موك) تدور حاليًا على خلفية التطورات الأخيرة على الحدود السورية- الأردنية، سواء تقدم قوات الأسد، أو ما قابله من تقدم تنظيم “الدولة” في المنطقة.

وأضاف المصدر لعنب بلدي أن “ترتيبات جديدة تنتظرها المنطقة بعيدًا عن فصائل الجيش الحر التي يتركز نفوذها في المنطقة، خاصةً بعد محاولة داعش الوصول إلى المنطقة من جديد”.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على تلول الصفا والمناطق المحيطة بها، لينحصر نفوذ “الجيش الحر” في قاعدة التنف الحدودية ومحيطها فقط.

وكانت فصائل المعارضة السورية في البادية أعلنت، مطلع أيلول الماضي، رفضها “الانصياع” لضغوط تمارس عليها، لإيقاف القتال ضد قوات الأسد في البادية.

وقال فصيلا “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، العاملان في المنطقة، “مارسوا علينا أشد أنواع الضغط لكي نستسلم ونتوقف عن قتال النظام وتسليم المنطقة في البادية الشامية”.

خريطة السيطرة في البادية السورية – 11 تشرين الأول 2017 (الإعلام الحربي)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا