أكد مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، الاستعداد للتحاور مع الحكومة العراقية بأجندة مفتوحة ودون شروط.
وخلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، رامون بليكوا، والوفد المرافق له أمس، الثلاثاء 10 تشرين الأول، قال البارزاني إن الإقليم مستعد لمنح الحوار الوقت اللازم من أجل حل جميع المشاكل العالقة مع بغداد، مضيفًا أنه كان دائمًا مع الحوار لحل الخلافات حتى قبل إجراء الاستفتاء.
من جانبه عبر الوفد الأوروبي عن رغبته في التوسط بين حكومتي بغداد، وأربيل، ولعب دور فاعل في بدء مفاوضات بين الجانبين لحل كل الخلافات.
وفي المقابل تصر الحكومة العراقية بدء أي حوار مع سلطات الإقليم قبل التراجع عن نتائج الاستفتاء الذي أجري في 25 من أيلول الماضي، وأيدت نتائج الاستقلال عن الإقليم بنسبة 92%.
رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، اعتبر من جهته أن الأزمة بين حكومتي بغداد وأربيل
على خلفية الاستفتاء بدأت تتحرك باتجاه جعل الأرض العراقية ساحة للتدخل الخارجي، وفق قوله.
ولفت عقب لقائه البارزاني، أول أمس، في أربيل إلى أن العودة للدستور العراقي ستفضي إلى الحل النهائي لأزمات البلاد المتفاقمة.
في الأثناء أعلن المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي، ريناس جانو، اليوم الثلاثاء، قرار نواب كتلة الحزب مقاطعتهم لجلسات البرلمان العراقي.
ودعا الحكومة العراقية ونواب البرلمان إلى التراجع عن العقوبات التي فرضوها على الإقليم، وإيقاف التصعيد ضد النواب الكرد، والتي وصفها بغير الدستورية بحسب تعبيره.
وفي سياق العقوبات المفروضة على الإقليم على خلفية الاستفتاء قرر المجلس الوزاري للأمن الوطني والذي يرأسه رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أمس الاثنين، إخضاع شبكات اتصالات الهواتف النقالة بإقليم كردستان إلى سلطات الحكومة العراقية.
وجدد المجلس إصراره على تنفيذ كل القرارات السابقة التي اتخذها ضد الإقليم مؤكدًا متابعته إجراءات رفع دعوى لملاحقة موظفي الإقليم الذين نفذوا إجراءات الاستفتاء.
في سياق متصل أعلنت وزارة النفط العراقية أن الحكومة ستعيد فتح خط أنابيب نفط قديم يصل إلى تركيا متجاوزة الخط الذي تديره حكومة إقليم كردستان.
وأفاد الوزير، جبار اللعيبي، أن السفير التركي في بغداد فاتح يلدز أكد له بأن حكومته قررت حصر تعاملاتها النفطية على الحكومة العراقية ووزارة النفط، وفق بيان منفصل.
–