أعلنت فصائل “الجيش الحر” المنضوية في غرفة عمليات “حوار كلس” في ريف حلب الشمالي، مشاركتها في العمليات العسكرية المرتقبة المتفق عليها في اتفاق “تخفيف التوتر”.
وفي بيان نشرته غرفة العمليات اليوم، الثلاثاء 10 تشرين الأول، قالت إنه “من الواجب المشاركة في عملية إدلب المرتقبة، والتي تهدف إلى ضم الشمال المحرر لاتفاقية تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في مسار أستانة”.
وكانت عنب بلدي حصلت على معلومات مقتضبة من خمسة قياديين في فصائل “درع الفرات”، الجمعة الماضي، أكدوا نية دخول إدلب قريبًا، إلا أنهم رفضوا التصريح حول تفاصيل العملية العسكرية المرتقبة.
وبدأ الجيش التركي عملياته في محافظة إدلب أول أمس الأحد ضمن النقاط التي تم تحديدها في اتفاق “تخفيف التوتر”، بحسب بيان نقلته وسائل إعلام تركية أمس الاثنين.
وجاء في البيان أن “عناصر من الجيش ينشطون في نقاط استطلاع في مدينة إدلب، ويقومون بمهامهم في إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها بين الدول الضامنة في أستانة”.
وفي حديث مع قيادي سابق في “الجيش الحر”، مطلع على تسيير الأرتال في المنطقة، قال إن الفصائل التي تم استدعاؤها للمشاركة في عملية إدلب من كتلة “السلطان مراد” فقط، والتي تندرج في صفوفها فرقة “السلطان مراد”، و”جيش الإسلام”، و”فرقة الحمزة”.
وأضاف أن أعداد المقاتلين الذين وصلوا إلى الحدود السورية- التركية حتى الآن، بلغ حوالي 850 مقاتلًا، مشيرًا إلى أنهم ضمن معسكرات على الحدود.
وكانت “هيئة تحرير الشام” هددت عقب الحديث عن دخول محتمل إلى إدلب، كافة الجهات التي تسعى لدخول محافظة إدلب بدعم روسي بالقتال، بعد تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال فيها إن الطيران الروسي سيقدم الدعم للفصائل على الأرض.
واعتبرت “الهيئة” أن “إدلب ليست نزهة لهم (…) آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد، فمن أراد أن تثكله أمه، وييتم أطفاله، وترمل امرأته فليطأها بقدميه”.
إلا أنه وبعد يوم من التهديدات دخل وفد تركي عسكري إلى المنطقة المحاذية لمدينة عفرين، على أن يستلم الجيش التركي ثلاث نقاط في ريف حلب الغربي ضمن اتفاق مع “الهيئة”.
وكانت مصادر عسكرية أوضحت لعنب بلدي أن الاتفاق بين “تحرير الشام” والأتراك يعرقله وجود فصائل “درع الفرات”، إذ تؤكد تركيا مشاركتهم في دخول إدلب، بينما ترفض “الهيئة” دخولهم بشكل نهائي.
–