لجنة المفاوضات في مدينة داريا: النظام لم يقبل بشروطنا الرئيسية للانتقال إلى المراحل الأخرى
عنب بلدي ــ العدد 121 ـ الأحد 15/6/2014
نشرت اللجنة الموكلة بالتفاوض بأمور الهدنة في مدينة داريا على حسابها في موقع الفيس بوك، بيانًا توضيحيًا حول آخر المستجدات التي توصلت إليها، وبينت وضع المدينة مقارنة بجارتها المعضمية التي وقعت هدنة مع النظام منذ أشهر.
وأكدت اللجنة في بيانها أنه منذ بداية التفاوض حول الهدنة في بداية 2013 «لم يقبل النظام الانسحاب من المناطق التي يسيطر عليها داخل داريا ولو جزئيًا»، رغم أن هذا المطلب كان «الشرط الرئيسي الذي تفرضه اللجنة للانتقال لمراحل أخرى للتفاوض».
كما أكدت اللجنة الموسعة المشكلة مؤخرًا والممثلة بـ 32 عضوًا، على شرطي الانسحاب والبدء بالإفراج عن المعتقلين، كشرطين أساسيين للتفاوض حول تفاصيل الهدنة ومناقشة باقي الشروط.
وجاء في البيان أن قرار الهدنة «ليس قرارًا متعلقًا بأفراد ولا بطرف دون آخر»، وأن «تشكيل اللجنة الموسعة يضمن عدم اتخاذ قرارات متسرعة أو غير مدروسة، كما يضمن عدم استبداد جهة واحدة بالقرار».
وأوضحت اللجنة «ضرورة انسحاب قوات الأسد من المدينة، ليتمكن الأهالي من العودة إلى منازلهم»، حيث تسيطر على مساحة كبيرة من المناطق السكينة، فضلًا عن الدمار الكبير الذي لحق بالمناطق السكنية الخارجة عن سيطرته، إضافة إلى تدمير شبه كامل للبنى التحتية وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي.
ويأتي التأكيد على شرط الإفراج عن المعتقلين نظرًا لعدد المعتقلين الكبير من أبناء المدينة، وعددهم يزيد عن 1800 معتقل، بعضهم معتقل منذ أكثر من سنتين، وتعتبر معاناة المعتقلين بحسب البيان «أقسى أشكال المعاناة الإنسانية، والتخفيف منها هو الدافع الأساسي للهدنة».
بدوره طرح النظام مؤخرًا شرطًا جديدًا عبر لجنة المفاوضات الخارجية، وهو «انسحاب الجيش الحر من داريا مع بقاء عددٍ محدودٍ فيها على شكل لجان شعبية»، بعد أن رفض مسبقًا تواجد أي من مقاتلي الحر في المدينة.
ونظرًا للمطالبة بالقبول بالهدنة على غرار الجارة المعضمية، اعتبر بيان اللجنة «وضع مدينة داريا يختلف تمامًا عن مدينة المعضمية، إذ يوجد تفاوت كبير بين حجم الدمار في المدينتين، والذي لا تتجاوز نسبته حسب التقديرات 10 بالمئة في مدينة المعضمية، نسبة إلى الدمار الذي لحق بمدينة داريا».
وأضاف البيان «النظام لم يحقق من شروط الهدنة في المعضمية سوى عودة الأهالي والسماح بإدخال المواد الإغاثية لفترة مؤقتة، قبل أن يعود إلى إغلاق المعبر الوحيد في المدينة بشكل كامل منذ شهر تقريبًا».
كما لم تنسحب قوات الأسد من المناطق التي تسيطر عليها في المدينة، و «استمرت باعتقال بعض أبناء المدينة وقامت باستدراج بعض الناشطين من داخل المعضمية واعتقالهم»، بينما «زاد عدد الشهداء تحت التعذيب في سجون الأسد من أبناء مدينة المعضمية بعد إبرام الهدنة».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :