هددت “هيئة تحرير الشام” كافة الجهات التي تسعى لدخول محافظة إدلب بدعم روسي بالقتال، وذلك بالتزامن مع الحديث عن تحرك عسكري ضدها بدعم تركي.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، السبت 7 تشرين الأول، وجهت “الهيئة” التهديد إلى “فصائل الخيانة التي وقفت بجانب المحتل الروسي”، دون تحديدها بشكل مفصل.
واعتبرت أن “إدلب ليست نزهة لهم (…) آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد، فمن أراد أن تثكله أمه، وييتم أطفاله، ويرمل امرأته فليطأها بقدميه”.
ويأتي تهديد الهيئة بعد ساعات من حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي قال فيه إن فصائل “الجيش الحر” ستتولى عملية الدخول إلى إدلب، دون تدخل تركي مباشر في المرحلة الحالية.
ونقلت وسائل إعلامية جزءًا من حديث أردوغان الذي ينص على أن “الطيران الروسي سيقدم تغطية جوية لفصائل الحر في إدلب”، دون أي توضيح من الجانب التركي عن صحته.
وشهدت الساعات الماضية توترًا على الحدود السورية- التركية، على خلفية استهدف “تحرير الشام” لرافعة تركية كانت تحاول إزالة أجزاء من الجدار الفاصل على الحدود، وتبعها استهداف مدفعي تركي على مواقع “الهيئة” قرب أطمة.
وعلمت عنب بلدي من مصادر إعلامية في المنطقة أن “تحرير الشام” تحشد عسكريًا في ريف حلب الغربي، ومحيط معبر باب الهوى الحدودي.
إلى ذلك قال القيادي في “الفرقة التاسعة” في “الجيش الحر”، أنس الحجي (أبو ليث)، لعنب بلدي، إن “كل ما تم تداوله حتى اللحظة حول إدلب مجرد تصريحات رعناء تعبث بشكل غير مباشر بالدم السوري الثوري”.
وأوضح أن “تغطية سلاح الجو الروسي مجرد شائعات وأخطاء وقعت بها وسائل إعلام عربية للأسف”، مشيرًا إلى أن “الحقيقة هي أن الطيران الروسي سيحمي خط الاشتباك بين فصائل الجيش الحر و قوات النظام (…) نحن لا نقبل بمن قتل أطفالنا أن يقوم بحماية قواتنا”.
وفي توضيح لخطة القوات التركية في إدلب، قالت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية إن عناصر القوات التركية لن تدخل إلى إدلب بهدف فتح “عملية عسكرية”، إنما هدفها “الانتشار” لضمان وقف إطلاق النار وفق اتفاق “تخفيف التوتر” بناء على نتائج مؤتمر “أستانة”.
وأوضحت أن الخوض في اشتباكات مع قوات الأسد أو “فصائل محلية الانتشار” ليس هدفًا للعملية، لكن “الجيش التركي أجرى استعداداته آخذًا بالحسبان جميع المخاطر الأمنية المحتملة”.