أعلنت جمعية ”البستان“ تبرأها من الأحداث الأخيرة في مدينة السويداء، معتبرة الموضوع لا يعدو كونه خلافًا عائليًا على الرغم من اختطاف قائدها، أنور الكريدي، على يد عائلة آل مزهر.
ونقلت صفحة ”السويداء 24 اليوم، السبت ٧ تشرين الأول، أن عناصر من الجمعية ومن أهالي بلدة صلخد جنوب السويداء كانوا على وشك مهاجمة آل مزهر لاسترجاع الكريدي، إلا أن الجمعية أعلنت تبرأها من الأحداث مع رفض آل مزهر الإفراج عن الكريدي.
وكانت عائلة مزهر احتجزت الكريدي لصلته باختفاء ابنتهم، كاترين، قبل أكثر من شهر، كما بتث اعترافاته حول اختطاف الفتاة وتسليمها للأمن العسكري.
ونشرت العائلة تسجيلي فيديو ظهر فيهما الكريدي وهو يعترف بتخبئة الفتاة في منزل المعارض يحيى القضماني الذي استولت عليه جمعية البستان وجعلته مقرًا لها، ثم يتحدث عن اتصال رئيس فرع الأمن العسكري العميد وفيق ناصر به لتسليمه الفتاة.
ولم تفلح وساطات بعض المشايخ في حل المشكلة، كما أكدت العائلة أنها لم تباشر أي مفاوضات مع جمعية البستان ولن تفرج عن الكريدي حتى إعادة ابنتها.
وتتفاعل قضية كاترين مزهر دون إمكانية تحديد مصير الفتاة، كما لم تعرف بعد الدوافع الحقيقية وراء اختطاف الفتاة وتسليمها للأمن العسكري.
وعلى الرغم من التوتر الأمني الذي شاب المدينة خلال الفترة الماضية، إلا أن النظام لم يتخذ أي تحركات، مع العلم أن عائلة الفتاة قتلت ثلاثة رجال على صلة باختطاف كاترين.
وبتبرأ الجمعية من الأحداث تترك الكريدي لمصير مجهول، مقابل استبعاد الخيار العسكري الذي يمكن أن يشعل المدينة بعد أن ظلت هادئة خلال السنوات السابقة.