عنب بلدي ــ العدد 121 ـ الأحد 15/6/2014
وأعلنت «غرفة عمليات المنطقة الجنوبية الغربية» في بيان لها أن مقاتلي المعارضة سيطروا على موقع تل الجموع الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب محافظة درعا، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد ومحاولة الأخيرة إعادة السيطرة على التل.
وبحسب البيان، اشترك في المعركة أكثر من 20 فصيلًا من كتائب المعارضة، استخدمت فيها «مدافع الهاون وراجمات الصواريخ لدك معاقل النظام»، وتلا ذلك اقتحام المقاتلين للتل تزامنًا مع اشتباكات عنيفة، أدت إلى «سقوط 50 قتيلًا وأسر 50 آخرين» من قوات الأسد، بينما سقط 3 مقاتلين على الأقل من مقاتلي المعارضة، وجرح آخرون.
وأشار المركز الإعلامي السوري إلى أن منطقة تل الجموع «كانت من النقاط الاستراتيجية المهمة بالنسبة للقوات الحكومية، إذ كانت تستخدمها في التغطية النارية الكثيفة أثناء محاولاتها اقتحام المناطق المجاورة».
وعلى صعيد متصل استهدف «لواء أحرار نوى» يوم الثلاثاء 10 حزيران معاقل قوات الأسد في «تل الهش» بقذائف الدبابات، كما تصدت «حركة المثنى الإسلامية» للطيران الحربي في مدينة درعا، حسب «شبكة شام الإخبارية».
بدوره قصف طيران الأسد مدن نوى وسحم الجولان والحراك بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى سقوط جرحى ودمار كبير، بالتزامن مع قصف مدفعي من اللواء 52 استهدف مدينة داعل. كما استهدفت البراميل المتفجرة مناطق في بلدتي المزيريب وطفس، وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة، أن قوات النظام قصفت بصواريخ أرض-أرض بلدة تسيل، فيما استهدفت بالمدفعية الثقيلة بلدتي أم المياذن في ريف درعا الشرقي، وعدوان بالريف الغربي للمدينة.
كما قامت قوات الأسد بحملة مداهمات ليل الجمعة لعدد من المنازل في بلدة الحارة، اعتقلت خلالها عددًا من الأشخاص، بحسب شبكة شام الإخبارية.
وعلى الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، دمرت قوات حرس الحدود الأردني مساء الجمعة 13 حزيران أربع سيارات قادمة من سوريا حاولت اجتياز الحدود الأردنية بصورة «غير شرعية» بحسب السلطات الأردنية.
وأعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية وفق بيان لها أن «أربع سيارات من نوع تركي حاولت مساء الجمعة اجتياز الحدود من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية وبطريقة غير شرعية»، مشيرًا إلى أنه «بالرغم من تحذيرها وتنبيهها من قبل قوات حرس الحدود، إلا أنها لم تمتثل للتوقف وتم تبادل إطلاق النار مع الأشخاص الذين كانوا على متنها وتم تدميرها جميعًا وسحبها إلى نقاط آمنة».
وأفاد البيان عن إصابة أربعة أشخاص سوريين ممّن كانوا داخل السيارات، وإصابة آخر يحمل الجنسية الأردنية، مؤكدًا أن «القوات المسلحة الأردنية ستتعامل بكل حزم وبشتى الوسائل للحفاظ على أمن وسلامة حدود المملكة الأردنية الهاشمية ومواطنيها».
وكانت السلطات الأردنية قد عززت الرقابة على الحدود مع سوريا التي تمتد لأكثر من 370 كيلومتر، بينما استقبلت المملكة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بداية الثورة السورية.