فرضت “هيئة تحرير الشام” حصارًا كاملًا على قرية أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك بدأتها صباح أمس الجمعة، بحسب ما أعلن عنه قائد غرفة عملياتها شمالي حماة.
وقال القيادي “أبو الزبير الشامي” لوكالة “إباء” التابعة للهيئة اليوم، السبت 7 تشرين الأول، إن “مجاهدي الهيئة أقدموا على عملية نوعية واسعة في ريف حماة الشمالي، حاصروا من خلالها قرية أبو دالي بالكامل، وقطعوا عن تجمعات الجيش داخلها كافة الإمدادات”.
وأضاف أن العملية أسفرت أيضًا إلى السيطرة على قرية المشيرفة وحواجزها وحاجز أم التريكية وكتيبة الصواريخ.
إلا أن النظام السوري نفى حصار القرية، معلنًا صد كافة محاولات الاقتحام في الساعات الماضية.
مصادر إعلامية من المنطقة أكدت لعنب بلدي أن قرية المشيرفة الواقعة جنوب أبو دالي لا تزال تحت سيطرة “تحرير الشام”، مشيرة إلى أنباء تناقلها ناشطون عن انسحاب الهيئة منها إلى معبر باب الهوى دون أي تأكيد.
ويعتبر الهجوم على القرية الأول من نوعه، منذ انتقال الثورة السورية إلى العمل المسلح، كونها تعتبر منطقة “استراتيجية” للطرفين.
كما تعد استكمالًا للمعركة التي أطلقتها في ريف حماة الشمالي والشرقي، في 19 أيلول الماضي، وسيطرت خلالها على خمسة قرى استعادتها قوات الأسد بعد ساعات من بدء المعركة.
وأوضح القيادي أنه “تم تنفيذ عمليتين (استشهاديتين) خلال العملية، ما أدى إلى مقتل عشرات عناصر الجيش النصيري وتدمير دبابة وعربة BMP”.
وقال إن عدد قتلى قوات الأسد تجاوز 50 قتيلًا، بينما أسر اثنين من عناصره.
وتخضع القرية لسيطرة عشائر موالية للنظام السوري برئاسة الشيخ أحمد درويش، عضو مجلس الشعب، وتعد من أهم الحواضن التجارية.
ويمكن وصفها بـ “منطقة حرة” مملوءة بالبضائع تستفيد منها مختلف القوى على الأرض والمتمثلة بالمعارضة المسلحة وقوات النظام.