محكمة في اسطنبول تنشر اعترافات للمتهم بقتل عروبة وحلا بركات
اعترف الموقوف المتهم بقتل الناشطة عروبة بركات وابنتها حلا أنه المسؤول عن ارتكاب الجريمة، بحسب ما قالت محكمة الصلح والجزاء في اسطنبول.
وقال المتهم أمام القاضي، بحسب وكالة “الأناضول”، الجمعة 6 تشرين الأول، “أنا من قتل عروبة وحلا بركات، أعترف بذلك، وكلتاهما قريبتاي، وعروبة تكون ابنة عم أبي”.
وكانت الشرطة التركية عثرت على جثتي عروبة وابنتها في شقتهما بمنطقة اسكودار في القسم الآسيوي من مدينة اسطنبول، في 21 أيلول الماضي.
وألقت السلطات على المتهم (أ، ب) قبل أسبوعين في مدينة بورصة بعد الاشتباه به في عملية القتل.
ونقلت صحف تركية، في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، إن عينات من تحت أظافر المغدورتين تطابقت مع حمض “DNA” المتهم.
الشاب أكد أنه بعد القدوم إلى تركيا بدأ العمل مع عروبة، لكنه ترك العمل لديها في وقت لاحق.
وزعم أن عروبة لم تعطه الراتب الذي وعدته به، بحسب الوكالة، التي نقلت عنه القول “بعد فترة من تركي العمل مع عروبة، دعتني لتعطيني مالًا، وذهبت تلك الليلة (ليلة وقوع الجريمة) إلى منزلها، وعندما حل الصباح طلبتُ نقودي، فقالت إنها أعطت المال لشخص آخر، ولم يبق لديها المزيد من المال، لذا غضبتُ وبدأتُ بالصراخ بوجهها، فصفعتني فقمت أنا بدفعها”.
وأضافت أقوال المتهم إن “عروبة أحضرت سكينًا ووجهتها نحوه، قبل أن يأخذ السكين منها ويقتلها عندما بدأت بالصراخ عليه، لتأتي ابنتها حلا التي كانت في الحمام آنذاك، وتبدأ بالصراخ عند رؤيتها أمها غارقة بالدماء”، مضيفًا “طلبت منها السكوت لكنها لم تنصت إلي، فقمت بقتلها هي أيضًا، وتركت السكين في المطبخ وعدت إلى بورصة”.
ونفى أن تكون أي جهة دفعته للقيام بقتل الناشطة وابنتها، معربًا عن ندمه للقيام بذلك.
وبعد استماع قاضي المحكمة إلى اعترافاته أمر بحبسه على ذمة القضية.
عروبة بركات (60 عامًا) معارضة سورية وناشطة، انتقلت إلى بريطانيا بعد خروجها من سوريا ثم عاشت مدة قصيرة في الإمارات العربية المتحدة، لتستقر منذ فترة في اسطنبول.
انضمت للمجلس الوطني المعارض في وقت سابق، وعرفت بمواقفها المناصرة للثورة السورية والناقدة لمؤسسات المعارضة.
بينما شاركت حلا بركات (22 عامًا) في العديد من المقابلات وصناعة محتوى الأفلام حول معتقلات وسجون الأسد، ومناظرات حول سوريا، آخرها “روسيا دمرت سوريا“، أيار الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :