نشرت قناة “LBC” اللبنانية تقريرًا التقت فيه مواطنين لبنانيين ولاجئين سوريين على خلفية التوتر الذي تلى حادثة اتُهم فيها ناطور سوري بقتل شابة لبنانية.
وأشار التقرير، الذي نشرته القناة، الخميس 5 تشرين الأول، أن بلدية مزيارة في قضاء زغرتا اتخذت إجرءات عدة للتخفيف من حدة التوتر بين المواطنين واللاجئين، ومنها وضع حاجز اسمنتي للفصل بينهم.
وكانت شابة لبنانية (26 عامًا) قتلت، الشهر الماضي، على يد حارس سوري يعمل في منزل عائلتها منذ ثلاثة أعوام، وفق ما ذكر التحقيقات.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الشاب اعترف بجريمته بعد أن كشفت السلطات عن وجود خدوش أظافر في جسده، فأقر أنه حاول سرقة منزل الفتاة بغياب ذويها، لكنه لم يجد المبلغ المطلوب فحاول الاعتداء عليها ثم قتلها.
وقال أحد المواطنين في التقرير إن اللبنانيات أصبحن يخفن من الخروج بعد الساعة السادسة مساءً من المنزل، خوفًا من التعرض للتحرش من قبل السوريين.
فيما التقت الإعلامية ديما صادق بلاجئات سوريات أبدين أيضًا خوفهن من الخروج من المنزل تجنبًا للمضايقات التي قد تواجههن من المواطنين.
وطالب العديد من المواطنين بإخراج السوريين من زغرتا، ويتجاوز عددهم 4500 سوري، وامتثلت البلدية لطلباتهم محذرةً أي شخص لبناني يقوم بتأجير أو كفالة أي لاجئ أو عامل سوري، بإخلائه من المنزل وإلغاء الكفالة.
ومنذ وقوع الجريمة غادر نحو 400 سوري بشكل طوعي من البلدة، بحسب جريدة “النهار” اللبنانية، فيما يمتنع الباقون عن التجول ومغادرة منازلهم.
تأتي الحادثة في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات الحكومية لخروج السوريين من لبنان بسبب ما يوصف بـ “أعباء اقتصادية”، وتصرفات بعض اللاجئين “غير اللائقة”، إلا أن تصرفات مماثلة تعرضت لها سوريات في لبنان على أيدي مواطنين.
وكانت قوى الأمن الداخلي اللبناني عثرت، في 4 أيلول الجاري، على جثة فتاة سورية، رمت نفسها من “فان” للنقل العام بعد أن استغلها السائق حين علم أنها لا تملك أوراقًا قانونية.