تتحضر فصائل في “الجيش الحر” لدخول محافظة إدلب، وفق تأكيد من قياديين في “الجيش الحر” لعنب بلدي.
وحصلت عنب بلدي على معلومات مقتضبة من خمسة قياديين في فصائل “درع الفرات” اليوم، الجمعة 6 تشرين الأول، أكدوا نية دخول إدلب قريبًا، إلا أنهم رفضوا التصريح حول تفاصيل العملية العسكرية المرتقبة.
ولم يصدر تصريح رسمي عن تركيا التي ستدخل الفصائل بالتنسيق معها، إلا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال أمس إن الجيش التركي سيعمل داخل حدود إدلب، بينما ستكون القوات الروسية خارجها.
وبرزت أنباء التدخل، مطلع أيلول الماضي، ومع دخول إدلب ضمن مناطق “تخفيف التوتر”، منتصف الشهر ذاته، بموجب مخرجات “أستانة 6″، أكد رعاة المحادثات دخول قوات تركية وروسية وإيرانية وفق آلية تنسيق لم تحدد.
رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، قال لعنب بلدي إن دخول إدلب بات قريبًا.
ولدى سؤاله عن تفاصيل العملية أجاب “قضي الأمر، ومن الممكن في الساعات المقبلة أن تظهر توضيحات أكثر حسب ما تقتضيه المصلحة”.
5- وأمام كل ما سبق فالمعركة بالنسبة لنا اليوم معركة وجود والحفاظ على #إدلب فرض عين حماية للملايين من أهلنا المدنيين والمهجرين والمشردين .
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) October 5, 2017
بدوره أكد الملازم أول عبد الله حلاوة، القائد العسكري العام في فرقة “الحمزة”، دخول إدلب قريبًا، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
العقيد أحمد عثمان، قائد فرقة “السلطان مراد”، قال لعنب بلدي إن الخبر انتشر بعد انتهاء جولة محادثات أستانة وحشد عسكري للأخوة الأتراك على الحدود من جهة باب الهوى”.
وأوضح “حتى الآن يقتصر الدخول على الدعم اللوجستي للمساعدة في المعارك إن حصلت أي مواجهات، وننتظر ما تحمل لنا الأيام المقبلة”.
وأكد قياديان في “الجيش الحر” (رفضا كشف اسميهما) أنه “هناك استعدادت كبيرة لكن توقيت العمل غير معروف”، رافضين تحديد محاور الدخول.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على مفاصل محافظة إدلب، وتعتبرها الدول الضامنة لاتفاق “تخفيف التوتر” جماعة “إرهابية”.
ويبقى مصير مئات الآلاف في المنطقة مجهولًا وسط تخوف من تحولهم إلى أداة للمساومة، دون النظر إلى وضعهم الإنساني والمعيشي.
وتأتي هذه التحركات في ظل صمت المجتمع الدولي، بينما رحبت المعارضة رسميًا في وقت سابق بالتدخل التركي، على لسان منسق الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب.
بدورها تحدثت حسابات مقربة من “تحرير الشام” في “تويتر”، عن دخول الجيش التركي إلى المنطقة خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام أو أسبوع.
ولم تتحدث “الهيئة” رسميًا عن العملية حتى اليوم، إلا أن الحسابات ذكرت أن “الأتراك سيدخلون إلى عفرين ولن يتدخلوا في إدلب أو جبهات النظام، كما أن تركيا ستقيم قاعدة عسكرية في جبل الشيخ بركات ودارة عزة”.