في إطار وساطة فرنسية مرتقبة لحل الخلاف المتصاعد بين حكومتي بغداد وأربيل، توجه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى باريس في زيارة رسمية.
وغادر العبادي ظهر اليوم، الأربعاء 4 تشرين الأول، رفقة وفد رسمي ضم وزراء الدفاع، والنفط، والزراعة، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والهجرة والمهجرين، والصناعة، والمعادن، ومستشار الأمن الوطني، ورئيس هيئة الاستثمار.
قضية استفتاء الاستقلال في كردستان أُدرجت على رأس الملفات التي سيبحثها العبادي مع نظيره الفرنسي، وفق ما أفادت مصادر مطلعة، ويأتي ذلك بعد أن عرض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وساطته لحل الخلاف قبل تفاقمه خلال اتصال هاتفي مع العبادي قبل أيام.
ملفات التعاون ضدّ ما يسمى بالإرهاب، والحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتعاون الاقتصادي، مطروحةٌ أيضًا على طاولة النقاش، وفق بيان صحفي للمكتب الإعلامي للعبادي، الذي أشار أيضًا إلى أن الاجتماع سيدرس زيادة مساهمة الشركات، والخبرات الفرنسية في جهود إعادة الاستقرار، والإعمار للمدن المحررة في عموم المحافظات العراقية.
تداعيات استفتاء كردستان كانت لها الحصة الأكبر من نقاشات الرئيسين الإيراني، حسن روحاني، والتركي، رجب طيب أردوغان، الذي وصل اليوم إلى طهران في زيارة رسمية.
وخلال مؤتمر صحفي قال أردوغان إنه اتفق مع روحاني على عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء، الذي أجري في كردستان يوم 25 أيلول الماضي، مشددًا على أن بلاده ستتخذ عقوبات، وخطوات أقوى ضد إدارة الإقليم بالتعاون مع إيران، والعراق.
الرئيس الإيراني حسن روحاني وصف من جهته قرار إجراء استفتاء استقلال كردستان بـ “الخاطئ”، معربًا عن رفض بلاده أي تغيير حدودي مع العراق.
وأكد روحاني أن “مكافحة الإرهاب” هدف مشترك بين إيران وتركيا مضيفًا أن “علينا مقاومته مهما كان نوعه سواء كان تنظيم “الدولة الإسلامية” أو “جبهة النصرة” أو “حزب العمال الكردستاني”.
وكان رئيس أركان الجيش التركي، الجنرال خلوصي آكار، زار طهران، يوم الأحد الماضي، والتقى نظيره الإيراني أمير حاتمي.
وقال آكار خلال اللقاء إن التعاون بين إيران، وتركيا، والعراق، يمكن أن يخلق الاستقرار، والأمن في المنطقة، وأن يقف في وجه التحركات الانفصالية، بحسب تعبيره.