30 كيلومترًا تفصل الأسد عن الميادين في دير الزور
تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها الوصول إلى مدينة الميادين المعقل الأبرز لتنظيم “الدولة الإسلامية” في دير الزور، وتفصلها عن المدينة مسافة 30 كيلومترًا.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الأربعاء 4 تشرين الأول، أن قوات الأسد حققت تقدمًا على حساب تنظيم “الدولة” في الأطراف الشمالية لمدينة الميادين، وسط تغطية يقدمها سلاح الجو الروسي على الخطوط الأمامية.
وأشارت إلى “تحسن الوضع الميداني” في جميع الجبهات العسكرية في المنطقة، وخاصة عقب الهجمات الأخيرة للتنظيم على ريف حمص الشرقي.
إلا أن ناشطين من المحافظة نفوا أي تقدم للأسد في المنطقة، وسط تصد من قبل التنظيم لمحاولات الاقتحام، وأشاروا إلى “مكاسب إعلامية” يروج لها النظام في المنطقة لتغطية الخسائر.
وفي حديث مع مدير شبكة “دير الزور 24″، عمر أبو ليلى، قال إن “الكلام الذي يتحدث عن تقدم الأسد في المنطقة منفي، خاصةً بعد تقدم داعش الأخير في البادية السورية، ووصوله إلى المحطة الثالثة”.
وأضاف أن “التقدم الذي يتحدث عنه الأسد كله حرب إعلامية، إذ حاول أمس الثلاثاء التقدم على جبهة البوليل، إلا أن التنظيم أرسل عددًا من المفخخات وأوقفه جميع محاولاته”.
وأشار إلى تغطية جوية مكثفة من قبل الطيران الروسي على مدينة الميادين، والمناطق المحيطة بها كالطيبة وبقرص.
وتغيرت المعادلة العسكرية في محافظة دير الزور، خلال الأسبوع الماضي، عقب هجوم معاكس بدأه تنظيم “الدولة” تحت مسمى “غزوة أبو محمد العدناني”، على مواقع قوات الأسد في ريف المدينة الغربي.
وأظهر الهجوم “هشاشة” الخطط العسكرية للنظام في المنطقة، والتي اتخذت في الأيام الماضية سياسة الزحف السريع، بعيدًا عن تثبيت المواقع.
وتستمر هجمات التنظيم على مواقع قوات الأسد في ريف دير الزور الغربي، وسط انقطاع لطريق دير الزور- دمشق لليوم السادس على التوالي.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حققت منذ مطلع أيلول 2017 الجاري تقدمًا واسعًا على حساب التنظيم، وسيطرت على الأوتوستراد الدولي دمشق- دير الزور بشكل كامل بعد انسحاب تنظيم “الدولة” من عقدة الشولا وبلدة كباجب.
ووصلت إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات وسيطرت على قرية خشام “الاستراتيجية”، القريبة من الحقول النفطية، وذلك بعد ضم مساحات واسعة بين “اللواء 136” ومطار دير الزور العسكري، والسيطرة على أحياء، منها حويجة صكر في الجهة الغربية للفرات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :