إقليم كردستان يستعد للانتخابات.. برلمان العراق يصعّد
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في كردستان استكمال كافة الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية في الإقليم بموعدها المقرر مطلع الشهر المقبل.
رئيس مجلس المفوضين، هندرين محمد، أوضح لوسائل إعلام اليوم، الثلاثاء 3 تشرين الأول، أن الباب سيفتح لتشكيل تحالفات بين الأحزاب بدءًا من اليوم، وحتى السادس من هذا الشهر، منوهًا إلى أن الحملات الانتخابية ستبدأ يوم 15 من الشهر الجاري.
وعن شروط الترشح للانتخابات تنص المادة الخامسة من قانون رئاسة الإقليم رقم 1 المعدل، على أنه يمكن لأي شخص الترشح للمنصب بشرط ألا يقل عمره عن 40 عامًا، وأن يكون مقيمًا في إقليم كردستان العراق، وأن يتمتع بكافة الحقوق المدنية والسياسية.
وأضاف مدير إعلام وعلاقات المفوضية على هذه الشروط بوجوب إيداع مبلغ 50 مليون دينار كضمان لغرض الترشح.
وفي خطوة تأتي بعد أسبوع من الاستفتاء، وللمرة الأولى في تاريخها، بثت قناة “العراقية” الحكومية أمس الاثنين نشرة أخبار باللغة الكردية، استغرقت حوالي عشر دقائق، وتناولت الشأنين المحلي والدولي.
ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين العراقيين حول سبب إطلاق النشرة في هذا التوقيت.
في غضون ذلك طالب البرلمان العراقي في جلسته الاعتيادية التي عقدت، اليوم الثلاثاء، الحكومة العراقية بوقف التعاملات المالية والمصرفية مع حكومة إقليم كردستان، كما قرر اتخاذ إجراءات ضد النواب الأكراد، وذلك ضمن سلسلة إجراءات الرد على استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم في 25 من أيلول الماضي.
في سياق متصل هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتصعيد العقوبات على الإقليم في حال عدم الرجوع عن نتائجه.
ووصف أردوغان في لقاء مع نواب من “حزب العدالة والتنمية الحاكم”، اليوم، الاستفتاء بالخنجر الجديد في خصر المنطقة، بحسب تعبيره.
بينما أشار وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى أن التراجع عما أسماه خطأ الاستفتاء سيعيد العلاقات بين بلاده والإقليم إلى سابق عهدها.
وفي تصعيد للموقف الإيراني من الاستفتاء أغلقت السلطات جميع منافذها المرتبطة مع الإقليم لمدة يومين، الأمر الذي أثار قلقًا لدى الأهالي من احتمال استمرار الإغلاق.
وأوضحت مصادر إيرانية حكومية أن الإغلاق جاء بسبب مناورات لوحدات من الجيشين العراقي والإيراني على الحدود.
وكانت القوات العراقية والإيرانية بدأت مناورات مشتركة على الحدود مع الإقليم، يوم الاثنين الماضي، بمشاركة وحدات مدرعة، ومدفعية، وطائرات مسيرة.
وبحسب خبراء فإن هذه المناورات المشتركة تعد الأولى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :