تنظيم “الدولة” يمتص محاولات الأسد لاستعادة القريتين

عناصر من تنظيم الدولة في محيط مدينة دير الزور - 30 أيلول 2017 (أعماق)
tag icon ع ع ع

أفشل تنظيم “الدولة الإسلامية” محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لاستعادة مدينة القريتين جنوب شرقي حمص، وسط مواجهات مستمرة على أطرافها.

وذكرت صفحة “البادية 24” اليوم، الثلاثاء 3 تشرين الأول، أن القريتين لا تزال تحت سيطرة تنظيم “الدولة”، إضافةً إلى عدد من التلال الجنوبية وصولًا لنقاط في محيط جبل الجبيل.

وقالت الصفحة، التي تنقل أخبار المنطقة، إن عددًا من العناصر التابعين لقوات الأسد أصيبوا خلال الاشتباكات، ونقل عنصران منهم إلى مشفى الزعيم بحمص، وتم توثيق مقتل عنصر تابع لميليشيا “درع القلمون” مساء أمس.

بينما أكدت صفحات موالية للنظام في مدينة حمص فشل المحاولات، مشيرةً إلى تعزيزات “ضخمة” وصلت إلى المنطقة من القطع العسكرية المجاورة.

ويخوض تنظيم “الدولة الإسلامية” حرب شوارع في مدينة القريتين، بعد دخول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى المدينة من المدخل الغربي.

وكانت مصادر إعلامية لعنب بلدي ذكرت أن قوات الأسد تمكنت من دخول القريتين من القوس الغربي، بعد تطويقها لساعات، وتدور اشتباكات حاليًا بين الطرفين وسط تقدم لقوات الأسد في عمق المدينة.

إلا أنها انسحبت أمس الاثنين، وسط تصد من جانب التنظيم، خاصةً على الأطراف الغربية والشمالية الغربية.

وسيطرت خلايا تابعة لتنظيم “الدولة” على المدينة، السبت الماضي، وسط محاولات من قبل قوات الأسد لاستعادتها.

وتزامنت السيطرة على القريتين مع معركة أطلقها تنظيم “الدولة” تحت مسمى “غزوة أبو محمد العدناني”، استعاد خلالها مساحات واسعة من يد قوات الأسد غربي دير الزور، وصولًا إلى مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

وأوضحت “البادية 24” أنه “لا تزال حشود قوات النظام متمركزة في التلال الجنوبية على محور المحسا ومحور غرب القريتين دون معرفة نقطة وجودهم غرب المدينة حتى الآن”.

وتقع القريتين جنوب شرقي حمص وتبعد عنها 70 كيلومترًا، ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة، غالبيتهم من المسلمين، وأقلية من المسيحيين.

وتعتبر صلة الوصل بين ريف حمص والقلمون الشرقي في ريف دمشق، إضافةً إلى قربها من مستودعات مهين العسكرية التابعة لنظام الأسد.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة