تدور مباحثات بين غرفة تنسيق الدعم (موك) والأردن والفصائل العسكرية العاملة في البادية السورية، وسط الحديث عن “لعبة عسكرية” تتجهز لها المنطقة في الأيام المقبلة.
وقالت مصدر عسكري (طلب عدم ذكر اسمه) اليوم، الثلاثاء 3 تشرين الأول، إن مفاوضات “غامضة وضبابية” بين الجانب الأدرني و”موك” تدور حاليًا على خلفية التطورات الأخيرة على الحدود السورية- الأردنية، سواء تقدم قوات الأسد، أو ما قابله من تقدم تنظيم” الدولة” في المنطقة.
وأضاف المصدر لعنب بلدي أن “ترتيبات جديدة تنتظرها المنطقة بعيدًا عن فصائل الجيش الحر التي يتركز نفوذها في المنطقة، خاصةً بعد محاولة داعش الوصول إلى المنطقة من جديد”.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة له على مساحات واسعة على الحدود مع الأردن، كان آخرها صباح اليوم، إذ ذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن الجيش سيطر على خمسة مخافر حدودية مع الأردن”.
بينما بدأ تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا معاكسًا على بعض المواقع في البادية السورية، ووصل إلى المحطة الثالثة، كما سيطر على مدينة القريتين جنوبي شرقي حمص على يد خلايا نائمة له.
وكانت فصائل المعارضة السورية في البادية أعلنت مطلع أيلول الماضي رفضها “الانصياع” لضغوط تمارس عليها، لإيقاف القتال ضد قوات الأسد في البادية.
وقال فصيلا “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، العاملان في المنطقة “مارسوا علينا أشد أنواع الضغط لكي نستسلم ونتوقف عن قتال النظام وتسليم المنطقة في البادية الشامية”.
وأكدت مصادر عنب بلدي حينها أن الضغوط جاءت من غرفة تنسيق الدعم (موك) التي تقودها واشنطن، وأوقفت دعم فصائل المعارضة السورية، في تموز الماضي.
وطلب من الفصائل الانسحاب إلى داخل الأراضي الأردنية، والسماح للنظام السوري بالسيطرة على المناطق وصولًا إلى حدود قاعدة التنف العسكرية على الحدود، دون أي توضيح عن التطورات حتى الآن.
ويخوض الفصيلان (أسود الشرقية، أحمد العبدو) معارك ضد قوات الأسد والميليشيات الرديفة في إطار معركة “الأرض لنا”، منذ 31 أيار الماضي.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور).
–